أدى نمط حياة التونسيين أثناء فصل الصيف من خلال تنظيم المناسبات العائلية وحضور الحفلات دون التقيد بقواعد السلامة الى تضاعف حصيلة الاصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد، وفق رأي عضو اللجنة العلمية القارة لمجابهة فيروس كورونا حبيب غديرة اليوم الجمعة.
وأكد غديرة في تصريح لـ(وات)، أن عدم التزام غالبية المواطنين باجراءات التوقي من الفيروس التاجي انعكس سلبا على الوضع الوبائي، مشيرا، الى أن عدم تطبيق البروتكولات الصحية الخاصة للوقاية من المرض ساهم في تضاعف حصيلة الاصابات التي ارتفعت الى منذ يوم 27 جوان تاريخ فتح الحدود .
واعتبر، أن تسجيل نسبة 90 بالمائة من حالات الاصابة لأشخاص لا يحملون أعراض المرض عاملا ايجابيا يقتضي بصفة مستمرة تدخل الفرق الطبية كي تقوم بانجاز التقصي النشيط من أجل اكتشاف حالات أخرى مصابة، مؤكدا أن في عدم اكتشاف حالات غير حاملة للأعراض تفشيا للمرض عن طريق العدوى.
ولاحظ، أن المنظومة الصحية تستوعب بامكانياتها الحالية الاحتياجات الخاصة بتوفير الرعاية والعلاج للمصابين بمرض كورونا، منبها، إلى أن تسجيل التفشي السريع لكورونا قد ينجم عنه عجز المنظومة الصحية عن الايفاء باحتياجات المرضى.
وكشف، أن اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أقرت تمكين المصابين بفيروس كورونا من غير الحاملين لأعراض بالانتفاع بالحجر الصحي الذاتي طبقا لشروط أهمها عدم اصابة أي من أفراد عائلاتهم بمرض مزمن وكذلك توفر كافة ضمانات العزل الصحي المنزلي.
وذكر، أن وزارة الصحة أقرت احداث 6 مراكز خاصة لايواء مرضى كوفيد 19، من بينها مركزان بولاية المهدية وجزيرة جربة بولاية مدنين، موضحا، أن احتواء كورونا يتطلب احكام التنظيم بين كافة السلطات والأطراف من أجل فرض تطبيق البروتكولات الصحية.
وفي آخر حصيلة لها ذكرت وزارة الصحة، أن تونس سجلت منذ ظهور المرض مطلع مارس المنقضي 2543 حالة مؤكدة منها 1342 حالة بعد فتح الحدود يوم 27 جوان الماضي.