قال أمين عام حركة الشعب زهيّر المغزاوي اليوم الثلاثاء إنّ الموقف النهائي لحركة الشعب بخصوص تشكيلة الحكومة الجديدة التي أعلن عنها هشام المشيشي مساء امس الاثنين سيصدر نهاية هذا الأسبوع إثر إجتماع المكتب التأسيسي للحركة.
وأكّد المغزاوي في تصريح إعلامي بمقر مجلس نواب الشعب بباردو وقبيل انعقاد مكتب البرلمان أنّ حركة الشعب تتحفّظ بشأن بعض الأسماء الواردة بقائمة المشيشي من حيث الاستقلالية والكفاءة قائلا” مبدئيّا الحكومة تضّم أسماء محترمة وتضمّ أيضا أسماء نتحفّظ على استقلاليتها وكفاءتها إضافة إلى بعض التحفظات حول هيكلة هذه الحكومة” منتقدا في هذا الجانب حذف وزارة التكوين المهني والتشغيل وإدماج وزارة التكوين مع وزارة الرياضة رغم أهمية موضوع التشغيل في تونس .
وذكّر بأنّ المجلس الوطني لحركة الشعب اتخذ قرارا مبدئيا بمساندة هذه الحكومة بالنظر إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمرّ به البلاد والتي لم تعد تتحمّل أيّ فراغ وأحال المسـألة نهائيا الى المكتب التأسيسي للحركة لتقييم التشكيلة والبرنامج.
وأوضح في هذا الجانب أنّ المكتب التأسيسي سيجتمع آخر الأسبوع ويتخذ القرار بالتنسيق مع بقية الأطراف في البرلمان مرجّحا ان تكون جلسة منح الثقة للحكومة الأسبوع القادم إن تمّ تحديدها خلال اجتماع مكتب اليوم..
وحول اختلاف المواقف بين أعضاء الكتلة الديمقراطية (تضم 38 نائبا من حركة الشعب والتيار الديمقراطي) بخصوص منح الثقة لحكومة المشيشي قال المغزاوي إنّ الحركة قد اجتمعت بالتيار مساء امس لتقريب وجهات النظر والتحاور والتوصّل إلى موقف موحّد.
وبين انّه تمّ تكوين الكتلة الديمقراطية منذ البداية ككتلة فنيّة لتحقيق نوع من التوازن داخل البرلمان مشيرا الى أنّ الاختلاف بين الحزبين من حيث المواقف والمقاربات كان متوقّعا منذ البداية ومؤكدا ان الإختلاف لا يعني عدم استمرار الكتلة الديمقراطية .