سلطت الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء، الضوء على حكومة المشيشي المقترحة والمشهد السياسي والبرلماني الجديد الذي ستفرضه في حال نيلها ثقة البرلمان وتمثيلية النساء فيها الى جانب التطرق الى العودة المدرسية وسبل ضمان حماية الاطفال من مخاطر العدوى بفيروس كورونا.
حكومة كفاءات مستقلة … مشهد سياسي جديد
جريدة (الصباح)
“يتضح أن ما يميز المشهد السياسي الجديد أو مرحلة ما بعد حكومة الفخفاخ، هو طبيعة التحالفات السياسية والبرلمانية الجديدة التي ستشكل أو بدأت ملامحها في البروز والتي ستكون معيارا مهما في رسم ملامح قوى النفوذ والضغط السياسيين وفي ترجيح كفة الصراع الاني والمستقبلي بين الكتل والاحزاب التي ترى في الحكومة الجديدة شرا لا بد منه وهي مجبرة على التعامل معها مكرهة رغم أنها ستعمل على أن تمر وتتفادى سقوطها. من أبرز عناوين المشهد السياسي المتجدد ما بعد حصول حكومة الكفاءات على مصادقة البرلمان هي في كيفية اعداد الاحزاب السياسية للحرب المقبلة وهي حرب ستكون تشريعية (التمهيد لانتخابات سابقة لاوانها عبر تمرير قوانين تخدم مصالح الاحزاب الكبيرة مثل تنقيح القانون الانتخابي، تنقيح قانون توزيع الدوائر الانتخابية تركيز المحكمة الدستورية تعويض المغادرين من أعضاء مجلس هيئة الانتخابات) وأيضا حرب ذات طبيعة انتخابية بالاساس على اعتبار أن المرور الى اقرار انتخابات تشريعية مبكرة وتحديد موعدها سيكون حلا أخيرا داخل البرلمان وقد تسقط فعليا بعد ستة أشهر وفقا لطبيعة القوى والتحالفات البرلمانية المستقبلية ولمصالح القوى السياسية الفاعلة في البلاد”.
صحيفة (المغرب)
المشهد البرلماني مع الدورة النيابية الجديدة سيشهد تغييرات جدية على مستوى تموقع بعض الكتل، كتل من الحكم الى المعارضة وأخرى من المعارضة الى دعم الحكومة دون أن تشارك فيها. مشهد سيزيد في تعميق الخلافات وسيزيد في هوة التشتت لتجد الحكومة الجديدة، في صورة منحها الثقة، أمام ذات العوائق والمشاكل التي عانت منها الحكومات السابقة وهذا من شأنه أن يحول دون مرور عدة مشاريع قوانين حكومية. الساعات والايام القادمة الى حد تاريخ جلسة منح الثقة ستحمل في طياتها العديد من التطورات والاحداث والانتقادات لحكومة الرئيس 2 في المقابل فان رئيس حكومة تصريف الاعمال الياس الفخفاخ سيواصل في سياسة الاقالات والتعيينات الجديدة”.
جريدة (الشروق)
“ان الاحزاب التي تندب حظ حكومة المشيشي، لغياب الحزام السياسي ما عليها الا أن تتراجع خطوة لتحاسب النفس وتعيد تجديد الدماء داخلها ولتراجع طرق عملها وعلاقتها بالمواطن وبالوطن، عليها أن تدعم حكومة المشيشي ليس لانها حكومة كفاءات فقط بل لانها حكومة تونس وحكومة كل التونسيين ونجاحها هو نجاح لتونس ولكل التونسيين. ومادامت الغايات وطنية ونبيلة فليدعموا هذه الحكومة عساها تنجح فيما فشلوا فيه وعساها تنقذ البلاد من سقوط من تكدست نذره. ليتركوها تمر في البرلمان وليتركوها تعمل لان الخيارات ضاقت وضاقت جدا أمام الجميع. فهل تداوي الاحزاب فشلها بدعم حكومة الكفاءات؟ الفرصة متاحة واقتناصها يقتضي خروج الاحزاب من منطق الدكاكين والريات والالوان السياسية الى سماء الوطن وألوان الراية الوطنية”.
تمثيلية ضعيفة للنساء في حكومة المشيشي
صحيفة (الصباح)
“لم تصنع تركيبة حكومة، هشام المشيشي، التي سيتم عرضها قريبا لنيل الثقة من مجلس نواب الشعب الاستثناء فيما يتعلق بتمثيلية المرأة حيث لم يسع، على غرار سابقيه، رئيس الحكومة المكلف الى اعطاء النساء نفس الحظوظ التي ينالها الرجال، وأعلن بدوره عن تركيبة ب7 نساء فقط من بين 28 عضوا الموزعين على 25 وزيرا وثلاث كتاب دولة وهو ما يمثل 25 بالمائة من العدد الجملي لاعضاء الحكومة المقترحة، وأسندت لهن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووزارة المرأة والاسرة وكبار السن ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومنصب وزيرة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالوظيفة العمومية ووزيرة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالعلاقات مع الهيئات الدستورية وكاتبة دولة لدى وزير الشباب والرياضة والادماج المهني”.
العودة المدرسية … كيف نحمي الاطفال من مخاطر عدوى كورونا؟
جريدة (الصحافة)
“لا شك أن الوضع الوبائي ببلادنا قد أعاد الى الواجهة جملة من الاسئلة الحارقة التي تنتظر أجوبة تتماشى ومستوى المرحلة التي يمر بها الشعب خاصة منها تلك المتعلقة بالعودة المدرسية بالتاريخ العادي فهل تقدر وزارة التربية على توفير وسائل الوقاية لاكثر من مليوني تلميذ وأكثر من 240 ألف موظف؟ وهل ستقدر خاصة على ضمان التباعد الجسدي؟ وماهي السبل الكفيلة بضمان حماية الاطفال من مخاطر العدوى؟ جملة من المعطيات يفرضها الواقع الوبائي ببلادنا اليوم تجعل الحديث عن عودة مدرسية بالتاريخ العادي مجازفة كبرى”.
صحيفة (الشروق)
“صرحت المديرة العامة للطب المدرسي والجامعي، أحلام قزازة، في وقت سابق لوسائل الاعلام أنه تم الشروع في التشاور في اطار لجنة مشتركة مع وزارات الصحة والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل والشؤون الاجتماعية وغيرها لتحديد بروتوكول صحي جديد يتماشى مع تطورات الوضع الوبائي. وأضافت أنه تم تقديم محاور بروتوكول صحي يتضمن عديد المقترحات التي لا تجبر الاطفال في مستوى ما قبل الدراسة على ارتداء الكمامات أو التقيد باجراء التباعد الجسدي لان عديد الدراسات العلمية أظهرت أنه نادرا ما يكون الاطفال عناصر ناقلة لفيروس كوفيد 19 مثل الكبار، ورغم هذه التطمينات الا أن عديد الاولياء عبروا عن مخاوفهم من امكانية تفشي الفيروس في الوسط التربوي خصوصا في المدارس والمعاهد التي تشهد كثافة كبيرة والتي تفتقر الى أبسط شروط النظافة من ذلك المياه الصالحة للشراب مما يجعل عملية تكرار غسل الايدي مستحيلة ومعلوم أنها مسألة ضرورية للوقاية من الفيروس”.