وقّع وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والتشغيل والمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن والشؤون الدينية، اليوم الخميس، بمقر وزارة الصحة بالعاصمة، على البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية 2020-2021 من أجل التوقي من انتشار عدوى فيروس كورونا.
ويتضمن هذا البرتوكول عديد التوصيات والاجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا داخل المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية، وقد أشرف على صياغته فريق عمل متعدد الاختصاصات من خبراء بإدارة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة وجمعيات علمية ومجتمع مدني وخبراء مرجعيين وممثلين عن الوزارات المعنية.
وقد تمت مناقشة توصيات البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية الأربعاء الماضي بين الوزارات المذكورة تحت إشراف وزارة الصحة، قبل المصادقة عليه يوم الثلاثاء الماضي من قبل اللجنة العلمية لمتابعة انتشار فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة، وفق ما صرحت به مديرة الطب المدرسي والجامعي، أحلام قزارة.
وقالت هذه المسؤولة إن البروتوكول الصحي الخاص بالعودة المدرسية والجامعية ينصص على اعتماد جملة من الاجراءات الوقائية وسط الفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية وفضاءات الإقامة والإطعام، وداخل وسائل النقل المدرسي ومراكز الطب المدرسي والجامعي ومراكز الصحة الجامعية.
وينص البرتوكول الصحي على الارتداء الوجوبي للكمامات الواقية لجميع العاملين بهذه الفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية، كما يوصي بإجبارية وضع الكمامات بالنسبة للتلاميذ في المستوى الإعدادي (12 سنة فما فوق) وتلاميذ المعاهد الثانوية وطلبة الجامعات والمتكونين في مراكز التكوين المهني، وفق أحلام قزارة.
أما بالنسبة إلى الأطفال ما قبل سن الدراسة وإلى غاية مرحلة التعليم الأساسي فإنه لم يتم فرض لباس الكمامات في البروتوكول الصحي، وفق أحلام قزارة، التي أكدت أن أغلب الدراسات العلمية المتوفرة حتى الآن لم تثبت إمكانية نقل عدوى فيروس كورونا المستجد من قبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة.
ويفرض البروتوكول الصحي العام للعودة المدرسية والجامعية أيضا القيام بعملية المراقبة والفرز عند مداخل المؤسسات التربوية والتعليمية والتكوينية، كما يحدد كيفية التصرف عند اكتشاف حالات مشتبه باصابتها بفيروس كورونا وذلك عبر عزل هذه الحالات في غرفة عزل إلى حين حضور ولي أمره إن كان المعني بالأمر قاصرا.
وتتعلق أيضا توصيات البروتوكول الصحي بتنظيف وتعقيم الفضاءات التربوية والتعليمية والتكوينية مرة أو مرتين في اليوم على الأقل بالنسبة إلى دورات المياه داخل تلك الفضاءات، إضافة إلى تنظيم حملات تحسيس وتوعية إثر العودة إلى مقاعد الدراسة وتأمين المرافقة النفسية للأطفال والتلاميذ والطلبة لتقديم النصائح لهم.
وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أشارت أحلام قزارة مديرة الطب المدرسي والجامعي إلى أنه سيتم اللجوء إلى توصيات أطبائهم المباشرين لوضعهم الصحي ليقرروا إن كانوا مجبورين على ارتداء الكمامات أم لا في حال كانوا يعانون من أمراض تنفسية.
ودعت هذه المسؤولة كل القطاعات الموقعة على هذا البروتوكول العام، الى العمل على صياغة البروتوكولات الخاصة بها بما يتلاءم وخصوصية كل قطاع منها، وذلك بتشريك الاطراف الاجتماعية والمجتمع المدني ومراعاة الجوانب البيداغوجية بالتعاون مع مختصين في كل مجال.
وتقرر الإبقاء على العودة المدرسية في أجلها المحدد يوم 15 سبتمبر المقبل بعد اتفاق مبرم بين وزارة التربية والنقابات التعليمية، في حين قررت وزارة التعليم العالي انطلاق العودة الجامعية بين الفترة المتراوحة بين 1 و28 سبتمبر 2020.