اعتبر عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد حبيب غديرة، انه في ظل عدم التوصل الى تلقيح ضد كوفيد 19، فانه لا سبيل لنا في الوقت الحالي الا التعايش مع الفيروس مع الحرص على تطبيق اجراءات التوقي من المرض.
وذكر غديرة، ، في تصريح ل-(وات) اليوم الاثنين، أن تطبيق اجراءات السلامة من خلال الالتزام بالتباعد الجسدي وغسل الأيدي بصفة مستمرة مع ارتداء الكمامات كلها اجراءات تضمن الحماية من الفيروس التاجي، موضحا أن دخول تونس مرحلة التعايش مع الفيروس يتطلب مزيدا من اليقظة في تطبيق هذه الاجراءات.
وأكد أن التمشي الذي تنتهجه وزارة الصحة في اجراء التحاليل المخبرية حاليا، يرتكز اساسا على استهداف المخالطين لحالات اصابة بالمرض مشيرا الى أن فترة حضانة فيروس كورونا قد تستمر الى 7 أيام وقد لا يظهر التحليل المخبري قبل مرور هذه الفترة وجود الفيروس في خلايا جسم المريض.
واعتبر أن اجراء التحاليل للمخالطين بعد فترة لم تتجاوز ال48 ساعة لا يمكن أن يثبت حقيقة الاصابة بالفيروس من عدمه، ذلك أن التحاليل المخبرية الأولية قد تكون سلبية لكن بعد مرور فترة الحضانة تكون التحاليل اكثر نجاعة وتكون جازمة في اصابة الحالات المشكوك فيها او خلوها من الفيروس.
وينسحب هذا الامر على المشاركين في المجلس الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي أنهى أشغاله يوم الاربعاء الفارط بمدينة الحمامات وسجل أكثر من 16 اصابة بفيروس كورونا عقب اجراء دفعة أولى من التحاليل لجميع الحاضرين في الاجتماع البالغ عددهم ما يزيد عن 600 شخصا.
ولا يمكن اعتماد هذه النتائج بصفة نهائية وقد تمت دعوة المشاركين الذين كانت تحاليلهم سلبية للقيام بتحليل ثان بعد مرور 7 ايام للتاكد بصفة نهائية من عدم اصابتهم بكوفيد 19.