قرّر مجلس شورى حركة النهضة اثر اجتماع انتهى فجر اليوم الثلاثاء دعوة كتلته النيابية إلى التصويت لفائدة منح الثقة لحكومة هشام المشيشي وذلك “تغليبا للمصلحة الوطنية”، وفق ما صرح به رئيس المجلس عبد الكريم الهاروني للصحفيين في ختام الإجتماع.
وأكد الهاروني “وجود أغلبية برلمانية للتصويت لهذه الحكومة في جلسة اليوم الثلاثاء في مجلس نواب الشعب.
واضاف ان مجلس الشورى اتخذ قراره اثر تصويت 87 في المائة من اعضائه لفائدة هذا القرار وهو ما يؤكد وجود “توافق واسع حول هذا القرار”،حسب تعبيره.
وجاء في البيان الختامي والذي تلاه الهاروني امام الصحفيين ان مجلس الشورى يدعو مختلف الكتل البرلمانية الى منح الاولوية خلال الفترة المقبلة لارساء المحكمة الدستورية وتطوير القانون الانتخابي الحالي.
وذكّر الهاروني بموقف حزبه والذي عبر عنه بيان مجلس الشورى السابق والمتمثل في التمسك بحكومة سياسية ،حسب تعبيره.
وفي رده على سؤال بخصوص الاجتماع الذي التأم ، أمس الاثنين، بقصر قرطاج برئاسة رئيس الدولة قيس سعيد وحضره ممثلون عن أحزاب “النهضة” و”تحيا تونس” وحركة الشعب و”التيار الديمقراطي” وكتلها البرلمانية قال الهاروني إن رئيس الجمهورية “هو الذي اختار رئيس الحكومة المرتقبة هشام المشيشي” مشددا على ان سعيّد “لم يعبر عن طلب في عدم منح الثقة لها ” في البرلمان مضيفا في المقابل انه اكد للمشاركين في الاجتماع “عدم رغبته في حل المجلس النيابي “.
من جهة اخرى ثمّن الهاروني مبادرة رئيس الدولة بالحوار مع الاحزاب وقال انها “مبادرة ايجابية ” لكنه لاحظ في المقابل “ان الحوار جاء متأخرا وان حزب النهضة يدعم أي حوار بين الاحزاب وبين الاحزاب و الحكومة و بين الكتل البرلمانية” .
ومن المنتظر ان تعقد غدا الثلاثاء جلسة عامة للبرلمان يتم في ختامها التصويت لمنح الثقة البرلمانية الضرورية لحكومة هشام المشيشي وهي 109 صوتا،وسط تباين بين الاحزاب الممثلة فيه بين الدعوة للتصويت لفائدتها وعدم منحها الثقة البرلمانية.