مثلت الاستعدادات للعودة المدرسية والجامعية والتعرف على ابرز الصعوبات المنتظرة سواء من حيث البنية التحتية او من حيث توفر الاطار التربوي والاداري مع انطلاقة السنة الدراسية 2020/2021، محور جلسة عمل انعقدت اليوم الجمعة بمقر الولاية، بحضور كافة المتدخلين في الشأن التربوي
وستشمل العودة المدرسية، هذه السنة حوالي 20398 تلميذا وتلميذة بالمرحلة االابتدائية موزعين على 82 مدرسة، و14017 تلميذا وتلميذة في المرحلة الاعدادية موزعين على 24 معهدا ومدرسة اعدادية، منها اعداديتان تقنيتان مع الاشارة الى ان ابرز الاشكاليات المطروحة بهذه المؤسسات تتمثل في نقص العملة واعوان الحراسة والتنظيف علاوة على النقص في اطارالتدريس خاصة في مادتي الرياضيات والانقليزية بالاضافة الى اعتماد عدد كبير من المدارس الابتدائية على المعلمين النواب لسد الشغورات الى جانب النقص في اطار التفقد والمساعدين البيداغوجيين
ومن ناحية البنية التحتية، تم التطرق من قبل المتدخلين خلال هذه الجلسة الى اشكالية النقص في قاعات التدريس والتجهيزات على غرار الات النسخ ومعدات الاعلامية مع ضعف الميزانية المرصودة لاقتناء التجهيزات بالكثير من المدارس، على غرار مدرسة ليماقس والرحمات والبليدات والفوار
من ناحيته، اكد المكلف بالاعلام بالمندوبية الجهوية للتربية الهادي بوصفة ان المندوبية راسلت وزارة الاشراف للنظر في بعض الاشكاليات التي تتطلب تدخلا سريعا لتجاوزها على غرار توفير بعض التجهيزات وسد الشغورات الملحة ببعض المؤسسات التربوية، واشار الى انطلاق الاستعدادات للعودة المدرسية التي ستتم هذه السنة في ظروف استثنائية تتطلب التقيد التام بالبروتوكول الصحي لضمان سلامة التلاميذ والاطارات التربوية والادارية والعملة
واوضح المصدر ذاته انه تم عقد عدة جلسات مع المتدخلين في الشان التربوي لضمان عودة سلسة للتلاميذ خاصة من ناحية النقل المدرسي مع الشروع منذ يوم امس الخميس في انجاز حملات تنظيف للمؤسسات التربوية ولمحيطها بمشاركة البلديات فضلا عن انكباب الادارة خلال هذه الفترة على اتمام حركة النقل وسد الشغورات المؤكدة ببعض المؤسسات التربوية
وبين انه كان من المنظر ان يتم تدشين المدرسة الاعدادية النموذجية مفتتح هذه السنة الا ان التاخر في اتمام المشروع اقتضى استقبال التلاميذ بصفة وقتية باعدادية ابن الجزار الى حين الفروغ من المشروع في شهر فيفري المقبل
وحول البروتوكول الصحي، اكد بوصفة ان تطبيقه سيتم بمساهمة كافة المتدخلين في الشان التربوي لضمان احترام كافة الاجراءات الوقائية، واشار الى تكوين خلية بالمندوبية الجهوية للتربية تتكون من 40 اطارا تربويا واداريا سيتنقلون يوم العودة المدرسية الى كافة المؤسسات التربوية بالجهة للوقوف على مدى تطبيق البروتوكول الصحي ومعالجة الاخلالات التي قد تسجل في تطبيقه
وفي ما يتعلق بالعودة الجامعية اوضح مدير الحي الجامعي علي دقاشي ان العدد المحدود للطلبة الذين يستقبلهم الحي الجامعي بقبلي يسهل تطبيق الاجراءات الوقائية بهذه المؤسسة الجامعية حيث من المنتظر ان يكون عدد الطلبة المقيمين بالحي الجامعي في حدود 300 طالب وطالبة وهو ما سيتيح تمكين كل منهم من غرفة فردية الى جانب الحرص على ضمان كافة الاجراءات الوقائية بالمطعم الجامعي مع استعمال الاطباق البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد
وتم التاكيد خلال هذه الجلسة على ضرورة مراسلة وزارة التعليم العالي قصد التاكيد على ضرورة ان يستظهر الطلبة الوافدين على الولاية بتحليل سلبي لفيروس “كورونا”