انطلقت صباح اليوم الجمعة بمدينة الحمامات (ولاية نابل)، أشغال اجتماع المجلس المركزي لحركة تونس إلى الأمام، الذي يتواصل ثلاثة أيام تحت شعار “مصرون على السير إلى الامام”.
وسيخصص المجلس المركزي لتقييم عمل الحركة وتحديد أسباب فشلها في عملية توحيد كل أطياف اليسار، وفق ما ذكره أمين عام الحركة عبيد البريكي في تصريح ل (وات)، مضيفا أن هذا التقييم سيفضي إلى تحديد مواطن الخلل وضبط برنامج جديد للحركة يستجيب لطبيعة المرحلة، مع التركيز على مسائل معينة قصد الخروج بورقات عمل تحدد مسار المستقبل.
كما أفاد البريكي بأنه سيتم التباحث حول التحالفات الممكنة خلال الفترة المقبلة، مشيرا في هذا الصدد، الى أنه تم تنظيم جلسات مع عدد من الاحزاب اليسارية على غرار حزب العمال والحزب الاشتراكي والتيار الشعبي وبعض المستقلين لتجميع القوى اليسارية، بغاية التأثير في الواقع ومواجهة التطورات الحاصلة.
من جانبه، بين رئيس المجلس المركزي عدنان الحاجي، أن اجتماع المجلس المركزي الاول للحركة بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، سيتناول تقييم نتائج مشاركة الحزب في الانتخابات الاخيرة، بالإضافة إلى إصلاح الهيكلة ونظامها الداخلي والنظر في آفاقها المستقبلية والتحالفات الممكنة خلال الفترة المقبلة.
وأكد ضرورة الاستفاقة أمام تردي الوضع السياسي في تونس الذي يتسم بالصراعات، معتبرا أن السياسيين الذين يحكمون البلاد ليس لهم دراية أوتجربة في المجال السياسي، وأن بعضهم يتحصن بالسلطة للافلات من العقاب، وفق تقديره.
وأوضح أن حركة تونس الى الأمام هي فصيل من فصائل اليسار ومنفتحة على العائلة اليسارية، مجددا الدعوة إلى تجميع اليسار في صف واحد والعمل على بناء ارضية سياسية موحدة باعتبار أن القوى اليسارية حققت مكاسب هامة للبلاد ولها بصماتها عبر التاريخ، لكنها لم تستفد بسبب التشتت الايديولوجي و”مرض القيادة”، حسب تعبيره.
وتتضمن أشغال اليوم الأول للمجلس المركزي لحركة تونس الى الأمام، الذي يشارك فيه حوالي 70 عضوا من أعضاء الامانة العامة الممثلين بأغلب الجهات، النقاش العام و عرض التقرير المالي وعرض لجنة الضمانات الديمقراطية أو ما يسمى بلجنة النظام، بالاضافة الى عرض تقرير المراقبة المالية وعرض التقييم العام.
وسيخصص اليوم الثاني لتنظيم ورشات عمل تتمحور حول //مقترحات تنقيح النظام الداخلي// و//مقترحات برناج عمل المرحلة القادمة// و//التحالفات// و//تعزيز حضور المرأة والشباب// ليتم في يوم الاختتام عرض تقرير عام يحدد التوجهات القادمة للحركة.