أكد كمال الدوخ وزير التجهيز والإسكان، السبت بالمهدية، على أن “الوزارة ستتدخل بكل حزم وجدية إذا ما ثبت أن المشاريع المتضررة خلال الامطار الأخيرة سببها الفساد”.
ولاحظ الوزير، لدى ترأسه لاشغال اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، أن الأولوية ستقدم أساسا إلى إرجاع الوضع إلى حالته الطبيعية خاصة في ما يهم حركة المرور بالطرقات الرئيسية”.
وشدد على أن رئيس الحكومة “سارع باتخاذ قرار تنقل العديد من الوزراء إلى مختلف الجهات التي شهدت تهاطلا كبيرا للامطار وتعطلت فيها الحياة الطبيعية”.
وقال الدوخ أن المهدية سجلت، أيضا، كميات هامة من الغيث النافع مبينا أنه سيجري “تقييم الوضع ودراسة الاستعدادات الجهوية والوطنية قصد التدخل، وفقا للإمكانيات المتوفرة، لإصلاح الوضع”.
وشهدت معتمدية بومرداس أعلى نسبة هطول للأمطار مقارنة بمختلف مناطق الولاية تليها قصور الساف والجم وسيدي علوان والمهدية المدينة ورجيش، وفق ما أوضحه العميد حاتم بوبكر المدير الجهوي للحماية المدنية، في تصريح إعلامي اليوم السبت.
وبين بوبكر أن كميات الأمطار الكبيرة ساهمت في فيضان العديد من الأودية مع تضرر العديد من منجزات البنية التحتية ومنها الطريق الرابطة بين بومرداس والجم وتحطم قنطرة طريق بومرداس الرواضي والتي لم يمض على انشاءها سوى بضعة أشهر علاوة على العديد من الطرقات بالمهدية ورجيش.
وتسربت المياه الطينية إلى أغلب الدكاكين والمساكن بمدينة بومرداس والمناطق المجاورة مما أدى إلى عزل العديد من العائلات فيما تمكنت الحماية المدنية من رفع مجموعة من السيارات العالقة بالأودية وإجلاء أكثر من عشرة أشخاص.
وسارعت السلطات المحلية ببومرداس إلى تركيز خلية متابعة وتدخل واستجابة لنداءات المواطنين المتضررين بمقر المعتمدية والتنسيق مع الحماية المدنية ومركز الولاية وكل المؤسسات العمومية ذات العلاقة.
وينتظر أن تختم اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بالمهدية بقرارات لاسترجاع النسق الطبيعي للحياة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالطرقات والجسور.