ـ نفى الدكتور محمد الهادي الجندوبي، مسؤول مركز كوفيد المهدية، مساء الثلاثاء، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ما يروج على صفحات التواصل الاجتماعي من أنه تم السماح لنزلاء المركز بالعودة إلى منازلهم قبل الشفاء.
ووصف الجندوبي هذا الخبر “بالعاري من الصحة”، موضحا أن الأمر يتعلق بتغيير وزارة الصحة لإجراءات الإقامة بهذا النوع من المراكز، والتي تم اعتمادها خلال الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد.
وفسر المتحدث أن الوزارة كانت تعتمد إختبارين سلبيين للمصاب ليعلن عن شفائه والسماح له بالعودة إلى منزله دون خوف، لتعلن مؤخرا أن كل مقيم بالمركز وصدرت نتيجة تحليله سلبية يمكنه المغادرة.
وأضاف أنه في حال السماح لمن كانت نتيجة تحليله سلبية “يلتزم بالحجر الصحي الإجباري في منزله لمدة 14 يوما، وفي حال أثبت التحليل الثاني أنه لم يعد يحمل الفيروس يعلن شفاؤه”.
ولاحظ، في ذات الصدد، أن وزارة الصحة وفرت حلا جديدا، وهو التعامل مع عدد من المخابر الخاصة لمعالجة مشكل تأخر صدور نتائج التحاليل.
ولفت الجندوبي إلى قلة الموارد البشرية التي تعمل بمركز كوفيد بالمهدية (ثلاثة أطباء وأربعة ممرضين كلهم متطوعون)، وضرورة إيلاء صحة الإنسان والتجند لخدمة المجتمع والوطن الأولوية القصوى لمكافحة اتساع رقعة الموجة الثانية من فيروس كورنا.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز كوفيد المهدية، الذي يضم 192 مقيما، شهد قبل أسبوعين وقفة احتجاجية للمرضى بسبب بطء صدور نتائج التحاليل المخبرية لعيناتهم.
وسجلت ولاية المهدية منذ 8 مارس 2020، تاريخ ظهور أول إصابة، 80 حالة، من بينها حالتا وفاة و42 حالة شفاء، والبقية لايزالون يتلقون العلاج بمركزي كوفيد بالمسنتير والمهدية.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس بالجهة، منذ 27 جوان 2020، تاريخ فتح الحدود التونسية، 54 إصابة، منها 29 حالة محلية و25 وافدة ،علاوة على شفاء 17 مصابا.