تتالي الدعوات الى عقد حوار وطني لحل الازمة السياسية وقراءة في تحالف حركة النهضة مع قلب تونس وائتلاف الكرامة الى جانب بحث رئيس حكومة التكنوقراط، هشام المشيشي، عن “همزة الوصل” بين مختلف الاحزاب واستعراض أهم ملامح قانون المالية 2021، مثلت أبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
تتالي الدعوات الى عقد حوار وطني … هل هو الحل؟
جريدة (الشروق)
“تفاقمت مؤخرا الدعوات الى عقد مؤتمر للحوار الوطني من أجل معالجة الازمة الراهنة وتقديم حلول واضحة للخروج من الازمة الاقتصادية والسياسية تشارك فيه كل الاطراف السياسية والاجتماعية حيث مثل الحوار الوطني طريقا للنجاة في كثير من الاوقات الصعبة التي مرت بها تونس وأبرزها كان الحوار الوطني الذي أطلق غداة اغتيال الشهيد، الحاج محمد البراهمي، حيث كان طوق النجاة للبلاد من شبح الحرب الاهلية وأنقذ المسار الانتقالي الديمقراطي”.
“ان الحوار الوطني اليوم ضروري بسبب تفاقم الازمة الاقتصادية وعدم تقديم الحكومة لحلول عملية لمواجهتها الى جانب ارتفاع منسوب التوتر بين أغلب الفاعلين السياسيين والاجتماعيين لكن ما ينقص هنا هو مواقف رئيس الجمهورية حيث انه مطروح عليه أن يتزعم هذا الحوار ويستضيفه ان قبل بعقده”.
“النهضة تقوي حزامها السياسي”
جريدة (الصحافة)
“يعد التحالف بين النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة بمثابة اعادة انتاج لمنظومة 2014 عندما تحالفت النهضة مع نداء تونس بحثا عن التوافق مع بعض الفوارق وهو تحالف الاضداد خاصة بين قلب تونس وائتلاف الكرامة اذ يهدف الى تحقيق مصالح هذه الاطراف على مستوى السلطة التنفيذية لفرض تعيينات معينة وتسميات موالية لها في اطار مكافأتها على دعمها لحكومة، هشام المشيشي، وأيضا على مستوى البرلمان ليكون تحالفا يمثل قوة تصويت سيقوي رئيس البرلمان الذي يعيش وضعا هشا وضغطا متواصلا خاصة من قبل الحزب الدستوري الحر”.
صحيفة (الشروق)
“تشير عديد القراءات الى أن هذا التحالف ليس سوى مقدمة لاسناد حركة النهضة سياسيا وبرلمانيا في معاركها المفتوحة أساسا ضد رئيس الجمهورية والاتحاد العام التونسي للشغل والقوى اليسارية، وهو ما بدأت نذره في الجلسات العامة للبرلمان التي عادة ما تتوحد فيها خطابات هذه القوى المتحالفة الموجهة لذات الخصم أي الرئيس، قيس سعيد، وهو ما من شأنه أن يعمق الاستقطاب ويدفع بالازمة السياسية الى أقصاها”.
صحيفة (الصباح)
“يبدو واضحا أن سياقات الشراكة بين قلب تونس والنهضة لا يمكن أن ترتقي الى مستوى التوافق وهو الشأن بالنسبة للنهضة ونداء تونس على اعتبار أن الهدف من توافقات 2014 هو خلق توازنات سياسية لمنع تغول أحد الحزبين في حين أن لقاء النهضة بقلب تونس لا يعدو أن يكون سوى شراكة ومصلحة مشتركة للحزبين. فالنهضة لها من هواجس الغدر السياسي ما يجعلها تبحث عن شركاء أوفياء وقد أثبت قلب تونس ذلك في أكثر من مناسبة في حين يبحث القروي وحزبه عن حماية سياسية وهو ما توفره النهضة التي دافعت بشراسة على تشريك قلب تونس في حكومة الفخفاخ في اطار حكومة وحدة وطنية”.
المشيشي يجري لقاءات مع عدد من الاحزاب بحثا عن “همزة الوصل”
جريدة (المغرب)
“يدرك رئيس الحكومة هشام المشيشي جيدا بعد تشكيله لحكومة تكنوقراط وبعد عدم تشريك الاحزاب السياسية فيها بالرغم من المصادقة عليها من قبل مجلس نواب الشعب أن محاولات امتصاص غضب الاحزاب يجب أن تتواصل عبر الرفع من نسق التشاور التشاركي معها في عدة قضايا وملفات ومشاريع مهمة خاصة منها المشاريع التي تتطلب مصادقة البرلمان عليها، فالمشيشي الذي سبق أن تعهد بمواصلة المشاورات مع الاحزاب والكتل قد انطلق فيها فعلا والبداية كانت في الاسبوع الفارط مع نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس ثم الامين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، ثم مع رئيس منظمة الاعراف، سمير ماجول، ثم مع وفد من حركة الشعب أول أمس وصولا الى لقائه أمس مع الثنائي أنور معروف عن حركة النهضة ونبيل القروي رئيس قلب تونس”.
مشروع قانون المالية 2021 … أبرز الملامح
صحيفة (الصباح)
“سيركز مشروع قانون المالية لسنة 2021 على تنشيط الاقتصاد وادماج القطاع غير الموازي ضمن القطاع الموازي عبر تبسيط الاجراءات الادارية فضلا عن التخفيف من الضغط الجبائي وكذلك مراجعة منظومة الدعم عبر توجيه الدعم لمستحقيه الى جانب تحديث وتطوير قانون الصرف حيث من المنتظر تسهيل عمليات فتح حساب بالعملة الصعبة للتونسيين بما يتيح مزيد تنشيط الاقتصاد”.
“يذكر أن مشروع قانون المالية 2021، اعتمد هذا العام على توجه مغاير حيث أن الوزارات والهياكل المعنية قدمت مشاريع ميزانياتها باعتماد برمجة تمتد على ثلاث سنوات للفترة 2021 -2023 حسب البرامج وذلك بتحيين الاطار متوسط المدى 2020-2022 باعطاء الاولوية للنفقات الالزامية والتعهدات السابقة والمشاريع المتواصلة والقرارات والاجراءات الحكومية المعلن عنها”.