تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة، حول عدة مواضيع وأحداث آنية أبرزها الاقتراض المتكرر الذي ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد وضرورة القطع مع “المسكنات” في ما يتعلق بملف الكامور وتسليط الضوء على اجراءات العمل الاستثنائية بالبرلمان الى جانب الاشارة الى ضرورة وضع مقاربة جديدة لمكافحة الارهاب والتطرق الى وضعية الاف المدارس الصعبة مع تزامن انتشار فيروس كوفيد 19.
اللجوء الى الاقتراض … مخاطرة
جريدة (الصحافة)
“أدت سياسة الاقتراض المتكرر لتغطية النقص الحاصل في الانتاج والانتاجية الى وضع صعب على مستوى المالية العمومية خاصة وأن اللجوء الى الاقتراض من جديد سيكون بنسب فائدة مرتفعة تجعل من ارجاع هذه الاموال عملية غاية في الصعوبة. يضاف الى ذلك الاوضاع الاجتماعية الصعبة بسبب الاضرابات والمطلبية المشطة الامر الذي حول الزيادات في الاجور الى آلية غير مجدية لانها أدت الى ارتفاع نسبة التضخم المالي وتفاقم الدين الاجنبي علاوة على أن صناديق الضمان الاجتماعي أصبحت تسجل صعوبات كبيرة كل شهر عند صرف جرايات التقاعد وقيام الدولة بضخ أموال من الميزانية لسد العجز الحاصل لديها”.
ملف الكامور … ضرورة القطع مع الوهم
صحيفة (المغرب)
“الوهم الذي عاشت فيه الدولة سنواتها العشر الماضية لم يعد من الممكن استمراره تحت شعار شراء السلم الاجتماعي عبر مسكنات لا تعالج الاشكال الفعلي والحقيقي وهو غياب منوال تنمية يحقق الرفاه للتونسيين. منوال تنمية يقوم على تعظيم العمل وثقافته ولا على الاتكالية. منوال يخلق الثروة ويضمن توزيعها العادل والمنصف ولا منوال يفقر التونسيين أكثر لصالح لوبيات، منوال يقوم على توفير القيمة المضافة وليس الاقتصار على التجارة والاستيراد والتهريب والاقتصاد غير المنظم وضرب المؤسسات الوطنية. منوال يستوجب الشروع اليوم وهنا في الاصلاحات الكبرى في اصلاح المؤسسات العمومية والمنظومة الجبائية وفي التعليم والصحة والنقل والمنظومة البنكية والمنظومة القضائية والقطع مع المطلبية المجحفة والقطاعية التي تحول دون الشروع في أي اصلاح”.
مجلس النواب … نحو اقرار العمل وفق اجراءات استثنائية
جريدة (المغرب)
“التزايد في انتشار فيروس كوفيد 19 وبلوغ عدد الاصابات في البلاد رقما قياسيا يجعل البرلمان أمام ضرورة العودة للعمل ببعض الاجراءات الاستثنائية التي اعتمدها خلال موجة كوفيد 19 الاولى لمنع انتشار الفيروس تحت قبة باردو حيث سيقع اعداد مشروع قرار يتضمن اجراءات استثنائية أهمها امكانية التصويت عن بعد واختصار بعض الاجال ومن المرجح أن يحيله مكتب البرلمان على الجلسة العامة للمصادقة عليه مع انطلاق الدورة البرلمانية الثانية في بداية، أكتوبر المقبل، اذ يتوجه مجلس نواب الشعب الى اتخاذ اجراءات استثنائية يعمل وفقها البرلمان بداية من الدورة البرلمانية المقبلة في بداية أكتوبر أو منذ الدورة البرلمانية الاستثنائية في حال انتشار فيروس كوفيد 19، حيث تم تكليف فريق من أعضاء المكتب بصياغة مشروع قرار حول امكانية العمل باجراءات استثنائية تعرض على الجلسة العامة للمصادقة عليه كما كان الحال في نهاية مارس الماضي خلال موجة الفيروس الاولي”.
وضع مقاربة جديدة لمكافحة الارهاب … هل حان الوقت؟
صحيفة (الشروق)
“لا يمكن أن تكون المقاربة السليمة لمكافحة الارهاب الا مقاربة أمنية شاملة تمس كل القطاعات التي لا علاقة بالارهاب وتحتوي على خارطة طريق محددة تحتوي على جزء فكري وجزء تقني. فالارهاب ثقافة مرتبطة بمخزون تراثي وبممارسات سياسية مشينة وبظروف اجتماعية صعبة وبخواء ايديولوجي لدى الفرد. ومن الضروري ارساء ثقافة موازية واستعمال أحدث الوسائل التقنية في مجال مكافحة الارهاب. ويتم وضع هذه المقاربة بعد عقد مؤتمر وطني للارهاب تكون له صفة استشارية لكنه ملزم أخلاقيا ويشارك فيه ثلاثة أطراف .. هياكل الدولة الرسمية وبعض جمعيات المجتمع المدني وخبراء مختصون في مجال التطرف. ويرفع هذا المؤتمر مخرجاته لاصحاب القرار السياسي ومتابعة تعاملهم معها ومحاسبتهم اعلاميا وأخلاقيا ان قصروا في تنفيذها. وفي وقت لاحق يمكن أن يتطور هذا المؤتمر من مؤتمر محلي الى اقليمي ثم دولي نظرا الى أن الارهاب عابر للقارات. البطاقة القادمة .. المؤتمر الوطني لمكافحة الارهاب من أجل خطة أكبر نجاعة”.
العودة المدرسية مع تزامن انتشار كورونا … مشاهد قاتمة لالاف المدارس
صحيفة (الشروق)
“الواقع المرير لحال المدارس والمعاهد يوحي للوهلة الاولى أن الدولة أصبحت غير مبالية بالمدرسة وبالتعليم الذي مثل منذ السنوات الاولى للاستقلال أولوية مطلقة وميزة دولية لتونس. وما يزيد من حدة المرارة والالم لدى التونسيين حول واقع مدرستهم هو ما تتم ملاحظته من نفقات طائلة وغياب التصرف المالي الرشيد في مجالات عمومية أخرى، مقابل لا مبالاة تامة من المسؤولين بحالة المدارس والمعاهد ففي بعض الوزارات والمؤسسات والهياكل العمومية يتمتع عديد المسؤولين بسيارات ادارية ثمنها باهظ جدا دون موجب لذلك ويكفي سعر احداها لصيانة مدرسة أو معهد… وفي وزارات وهياكل أخرى توجد نفقات تتكلف على الدولة مبالغ طائلة (دون موجب أيضا) أبرزها الامتيازات المرتفعة وكان بالامكان الاستغناء عنها أو التقليص منها وتحويل وجهتها للعناية بالبنية التحتية للمدارس”.
ابعاد السفير قيس القبطني … وتتالى الاساءة للديبلوماسية التونسية
جريدة (الصباح)
“ابعاد السفير قيس القبطني، وهو الديبلوماسي المحنك الذي عمل سفيرا بأديس أبابا وكان ممثلا دائما لتونس لدى الاتحاد الافريقي تماما كما سبق أن أبعد منصف البعتي الديبلوماسي المتقاعد الذي دعي الى تحمل المسؤولية ولم يتردد، شكل رسالة مهينة تتجاوز السفيرين وتمتد الى الديبلوماسية التونسية التي فقدت البوصلة لا سيما وأن ملابسات تعيين واقالة وزير الخارجية السابق، نور الدين الري، تظل بدورها محاطة بكثير من الالغاز فقد كان واضحا أن الرئيس سعيد هو من اختار الري الذي التقاه في مسقط عندما ذهب لتقديم العزاء بعد وفاة السلطان قابوس، ويبدو أن سعيد انبهر بصورة الطالب المجتهد الذي غاب عن ذهنه فقرر تعيينه خلفا للوزير، خميس الجهيناوي، الذي أقيل أيضا بشكل مهين مع اتهامات غير مباشرة له بالتطبيع. وظل الامر حتى اليوم معلقا فلم تتضح يوما أسباب ودوافع اقالة الجهيناوي ولا أسباب اقالة الري الذي يبدو أن تصريحاته في مجلس النواب على خلفية اجلاء التونسيين العالقين في الخارج بسبب كورونا كانت وراء انهاء تجربته القصيرة على رأس الخارجية التونسية”.