مثلت سبل دعم العلاقات الثنائية بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات وعلى الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، محور مكالمة هاتفية تلقاها، اليوم الجمعة، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، من نائب وزير الخارجية الأمريكي، ستيفان بيغان، وفق بلاغ أصدرته الوزارة.
وأوضحت الخارجية في بلاغها، أن نائب وزير الخارجية الأمريكي “جدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتجربة الانتقال الديمقراطي الناجحة في تونس، والتزام بلاده بمواصلة تعزيز الشراكة التي تجمعها مع تونس في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية”.
من جانبه، عبر الجرندي للمسؤول الأمريكي عن “تقدير تونس للدعم المتواصل الذي تلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الماثلة”.
كما جدد الجرندي موقف تونس الثابت تجاه الملف الليبي، والمبني على حل سلمي ليبي-ليبي للأزمة، مشيرا إلى أن تونس تبذل جهودا لمساعدة الأشقاء الليبيين على التوصل إلى تسوية في أقرب وقت، بما يساعد على التحكم في التوترات والحد من انتشارها، بالنظر إلى تأثيراتها السلبية المحتملة على دول الجوار، خصوصا، وعلى الفضاء المتوسطي، بشكل عام.
ومثلت المكالمة، بحسب المصدر، مناسبة لتأكيد أهمية التعاون بين البلدين في رحاب المنتظم الأممي، خاصة على مستوى مجلس الأمن، لاسيما بشأن القضايا والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتم في هذا الإطار التطرق إلى مشروع القرار الذي يُنتظر أن يعتمده مجلس الأمن يوم 15 سبتمبر 2020 حول تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
كما اتفق الجانبان، وفق البلاغ، على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما وحسن الإعداد للاستحقاقات الثنائية القادمة وتكثيف تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في البلدين.