دعت الجامعة العامة للصحة، اليوم السبت، إلى اعتبار إصابة مهنيي قطاع الصحة بكوفيد 19 حادث شغل وإتمام الإجراءات اللازمة لذلك في انتظار تصنيفه مرضا مهنيا.
وأفادت الجامعة العامة للصحة في بيان لها، بان وتيرة الاصابات بفيروس كورونا في صفوف مهنيي الصحة ارتفعت ووصلت الى 287 حالة حتى الان ومست عديد المؤسسات الصحية وكافة الأسلاك تقريبا، معتبرة ان ذلك يعكس “خللا حقيقيا في التعاطي مع انتشار الوباء ضمن استراتيجية وزارة الصحة”.
ودعت الجامعة كافة التشكيلات النقابية للصحة الى ان يخضع كل مهني بقطاع الصحة خالط مصاب بكوفيد 19 إلى الحجر لمدة لا تقل عن 3 أيام على أن يقوم بعد ذلك بإجراء تحليل سريع وإذا كانت نتيجته سلبية يواصل الحماية الذاتية ويعود إلى سالف نشاطه، أما في حالة ثبوت إصابته بهذا المرض يتم التكفل به في أحد المراكز أو المستشفيات أو في منزله إذا كان يرغب في ذلك مع توفير الإحاطة المعنوية والنفسية له فضلا عن وجوبية التقصي لعائلته ومخالطيه وعدم العودة إلى العمل إلا بعد التأكد من شفائه.
وأكدت انه اعتمادا على رأي أطباء الشغل يجب استبعاد مهنيي قطاع الصحة المصابين بنقص المناعة أو الحوامل في الأشهر المتقدمة من الاختلاط بالمرضى ومرافقتهم أو إعفاؤهم كليا إذا اقتضى الأمر، حاثة زملاء المهنة على ضرورة التلقيح ضد النزلة الموسمية بعد توفير الجرعات اللازمة من قبل المؤسسات الصحية إضافة إلى وسائل الحماية اللازمة.
وتجدر الاشارة الى انه تم اليوم السبت تسجيل وفاة طبيب في العاصمة يبلغ من العمر 53 عاما جراء إصابته بفيروس كورونا، حسب ما جاء في تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” لعدد من الأطباء من بينهم الكاتبة العامة السابقة للنقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الاستشفائيين الجامعيين حبيبة الميزوني ورئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، جاد الهنشيري.