أقر المشاركون في الأيام البرلمانية لكتلة حزب قلب تونس، التي تم تنظيمها يومي السبت والأحد، “ضرورة توفير مناخ عام يقوم على إرساء مصالحة وطنية شاملة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإرجاع الثقة بين المواطن والدولة وضمان الحريات، دعما للمسار الديمقراطي وتثبيتا لأسباب الإستقرار”.
كما أكدوا على وجوب “تشجيع المبادرة الحرة لدفع الإستثمار وخلق الثروة واستعادة التوازنات المالية، إلى جانب تعزيز جاهزية القوات الأمنية والعسكرية وتكثيف الجهود، في سبيل مقاومة التطرف ومحاربة الإرهاب واقتلاع جذوره ودرء كل الأخطار الداخلية والخارجية”، وفق بيان صادر عن حزب قلب تونس.
وشدد الحاضرون على ضرورة “الإسراع بتركيز المحكمة الدستورية وتنقيح القانون الإنتخابي وإصدار القانون الشامل لمقاومة الفقر وقانون الاتصال السمعي والبصري وتطوير النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب”.
وأبرزوا أيضا “أهمية المبادرة بعرض ووضع ميثاق أخلاقي برلماني، يهدف إلى تهدئة الأجواء تحت قبة البرلمان وتجنّب كل ما من شأنه أن يعطّل السير العادي للمؤسسة التشريعية وتقدم أشغالها”.
ودعا المشاركون في ختام هذه الأيام البرلمانية لكتلة حزب قلب تونس، كافة القوى الحية في البلاد، إلى “الأخذ بالمصاعب الكبيرة التي تميز هذه المرحلة التاريخية وتقدير الرهانات الكبرى التي يتعين رفعها حق قدرها”.
يُذكر أنّ الناطق الرسمي باسم “قلب تونس”، الصادق جبنون صرّح يوم 8 سبتمبر الجاري، أنّ حزبه (26 نائبا) شكّل جبهة برلمانية تضمّ كلّا من حركة النهضة (54 نائبا) وإئتلاف الكرامة (19 نائبا) وكتلة المستقبل (9 نواب) وبعض المستقلين، ملاحظا أن هذه الجبهة “مرشّحة للتوسّع وتطوير عملها السياسي وهي الداعم لرئيس الحكومة هشام المشيشي في البرلمان”.