قال رئيس الحكومة هشام المشيشي، “إن الحديث عن استعدادات لمواجهة جائحة كوفيد – 19 تنتفي في ظل أوضاع كارثية تعيشها المدارس العمومية”.
واعتبر المشيشي في تصريح إعلامي عقب زيارات تفقدية أداها اليوم الأحد إلى عدد من المؤسسات التربوية، أنه “من غير المقبول أن لا يجد تلميذ، أبسط الضروريات في مدرسته، كالصرف الصحي والماء”، ملاحظا أن هذه الزيارة مكنته من “معاينة العديد من النقائص التي لا تليق بتونس في سنة 2020″، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
فقد تحوّل رئيس الحكومة في زيارة غير معلنة ظهر اليوم، إلى ولاية زغوان وبالتحديد إلى معتمدية الفحص، حيث زار المدرسة الإبتدائية بضمٌدة وتابع عن كثب استعدادات هذه المدرسة للعودة إلى نشاطها التربوي. كما تفقّد الأقسام الثلاثة المكونة لهذه المدرسة واطلع على ظروف عودة التلاميذ، “مستغربا عدم تسييج المدرسة التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1986”.
وتحوٌل إلى ولاية بن عروس وزار المدرسة الإبتدائية حي الطيب المهيري بالمحمدية، حيث عاين “عدم جاهزية هذه المدرسة لاستقبال التلاميذ وتواصل أشغال البناء بها، كما توقّف عند عديد النقائص في ما يخص دورات المياه”.
ومن المحمدية تحوّل رئيس الحكومة إلى المدرسة الإعدادية بالوردية في العاصمة، أين تفقّد الأقسام وقد عبّر عن استغرابه إزاء “الحالة الرثة التي وجد عليها هذه المدرسة التي قال إنها “لا تبعد عن مركز العاصمة، سوى بعض الكيلومترات”.
وبعد أن لاحظ أن “وضعية هذه المدارس تعكس الصعوبات الجمّة التي عرفتها البلاد على مستوى التربية والتعليم”، أكّد هشام المشيشي أن “المدرسة العمومية، يجب أن تعود لدورها الحقيقي، كوسيلة للرقي الإجتماعي وأن تبقى هي المنارة التي تضيء ما حولها، حتى في المناطق الشعبية والريفية”.
وشدّد على أن حكومته، هي “حكومة إنجاز وهي عاقدة العزم على العمل على إعادة البريق للمرفق العمومي وللمدرسة العمومية، دون التذرّع بالبيروقراطية وقلة الموارد، وذلك عبر مضاعفة العمل لتلافي هذه النقائص وإيقاف النزيف الذي عطّل قطار التنمية لسنوات”.
كما أشار إلى أن هذه الزيارة هي مواصلة لسلسلة الزيارات التي استهلّها أمس السبت، مضيفا أنه يؤمن بضرورة العمل الميداني، للوقوف على مدى جاهزية المرفق العمومي بصفة عامة، من مدارس ومعاهد.