ـ شهدت ولاية سوسة، اليوم الاثنين، تهاطل كميات هامة من الأمطار، خاصة بالقلعة الصغرى والقلعة الكبرى وأكودة وحمام سوسة وسوسة المدينة وسوسة سيدي عبد الحميد.
وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي تواصلت كامل اليوم بأغلب مناطق ولاية سوسة، في ارتفاع منسوب المياه ببعض الأودية العابرة للمدن. وأدى تراكم المياه بالأنهج والشوارع بمدينة سوسة والمدن المجاورة لها، إلى ازدحام شديد في حركة المرور، لاسيما بالطريق الوطنية رقم واحد، وتعطلها بعدة مناطق أخرى. كما تسربت مياه الأمطار إلى عدد من المنازل.
إزاء ذلك، قرر أعضاء اللجنة الجهوية للتوقي من الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بولاية سوسة، برئاسة الوالية، رجاء الطرابلسي، إحداث خلية أزمة بمقر الولاية وبقاءها في حالة انعقاد دائم، وذلك لتنسيق عمل وحدات الحماية المدنية وبقية المتدخلين التي تدخلت بالآليات والتجهيزات المتوفرة لتفقد أكثر من 230 منزلا وإزاحة عدد هام من وسائل النقل العالقة، وشفط المياه التي تسربت إلى أكثر من 50 منزلا.
وقد أقرت خلية الأزمة إعادة توجيه وتنظيم حركة الجولان لتفادي مرور وسائل النقل المختلفة عبر الطرقات المغلقة، ومتابعة عمليات شفط المياه من المنازل والمؤسسات الإقتصادية التي غمرتها المياه والأوحال. كما قام فريق من أعضاء اللجنة بمراقبة مستوى ارتفاع المياه، لاسيما بالأودية العابرة للمدن، على غرار واد بليبان وواد الحمام، وذلك إلى جانب مراقبة البالوعات، والعمل على جهرها حينيا، لتسهيل عملية سيلان مياه الأمطار.
ولتأمين وصول المواطنين إلى منازلهم سالمين، تم تسخير وسائل النقل بكامل المحطات، بالإضافة إلى تفعيل الرقم الأخضر للإستجابة لنداءات المواطنين التي، حيث تم تسجيل نداءات استغاثة، سواء للشفط أو النجدة أو الإجلاء أو الإنقاذ.
من جانبها، عاينت والية سوسة، رجاء الطرابلسي، منذ الفترة الصباحية بعض النقاط التي شهدت تهاطل الأمطار وتعطل حركة المرور بها، وأكدت على مزيد تنسيق التدخلات، مع الإطلاع عن كثب على ما يمكن اتخاذه من إجراءات فورية وما يمكن برمجته لاحقا لتوفير التجهيزات اللازمة وتنفيذ الأشغال المستوجبة لتفادي وقوع الأضرار والحفاظ على سلامة جميع متساكني الولاية.