نشر نتائج الباروميتر السياسي لشهر سبتمبر 2020 والتطرق الى العودة المدرسية الاستثنائية اضافة الى تسليط الضوء على لقاءات المشيشي بالاحزاب ودلالاتها والاهتمام بتداعيات اصابة الاطار الطبي وشبه الطبي بكوفيد 19، مثلت أبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
الباروميتر السياسي لشهر سبتمبر 2020
صحيفة (المغرب)
“الباروميتر السياسي الذي تعده شهريا مؤسسة ‘سيغما كونساي’ بالتعاون مع جريدة ‘المغرب’ منذ جانفي 2015 جاء ليؤكد المستوى المرتفع للتشاؤم عند التونسيين (6ر75 بالمائة) وذلك رغم تراجعه النسبي بأربع نقاط كما نلاحظ استمرار تصدر، قيس سعيد، لمنسوب الثقة عند الشخصيات العامة متبوعا بعبد اللطيف المكي. وفي المقابل يواصل راشد الغنوشي احتلال صدارة ترتيب الشخصيات التي لا يثق فيها التونسيون تماما متبوعا بيوسف الشاهد”.
“الطريف هنا هو دخول رئيس الحكومة الجديد، هشام المشيشي، لمؤشر منسوب الثقة المرتفعة في المرتبة السادسة واحتلال الياس الفخفاخ رئيس الحكومة الاسبق للمرتبة الخامسة في مؤشر انعدام الثقة بعد أن ظل لبعض الاشهر في المرتبة الثانية في المؤشر الاول”.
العودة المدرسية … “امتحان عسير ورهان كبير”
جريدة (الشروق)
“هو بالتأكيد امتحان للجميع وللدولة خصوصا وهي التي تصارع على مختلف الواجهات من قطاع الصحة الى قطاع النقل المرتبطين ارتباطا وثيقا بقطاع التعليم والرافدين الاساسيين لانجاح هذا التحدي”.
“ان المسؤولية والتضحية التي يجب أن يتحلى بها جميع المتدخلين في هذا القطاع هي سفينة النجاة التي قد تأخذ قطاع التعليم الى بر الامان وتكون درسا جيدا لاي تحديات أخرى في المستقبل. فبالنسبة للحكومة فانها مطالبة باستراتيجية واضحة قصيرة الامد تتماشى مع الوضع الصحي العام للبلاد وأخرى طويلة الامد تتحدى حتى هذا الوضع الصحي وتبنى على أساس سنة دراسية ناجحة بأي ثمن”.
“أما الاولياء الذين يتقاسمون الاعباء مع الوزارات المعنية فهم مطالبون استثنائيا بمتابعة حريصة لابنائهم ليس لانجاحهم في التحدي الدراسي فحسب بل في التحدي الصحي الذي يأتي أولا وعليه ستتضح الرؤية للجميع”.
صحيفة (الصباح)
“العودة المدرسية لهذا الموسم لن تكون نزهة وستتخللها الكثير من التعقيدات والصعوبات التي ستفرض على التونسيين التعاطي بوعي مع هذا الواقع والالتزام جديا بالبروتوكول الصحي. هذا الالتزام يحتم اليوم وأكثر من أي وقت مضى على حكومة المشيشي التي مر على أدائها القسم أسبوعها الثاني أن تتخلى عن القفازات الاصطناعية في التعاطي مع الواقع المرير في البلاد وخاصة في المناطق النائية والمهمشة من نقائص ومن دمار شامل في البنية التحتية ومن افتقار لابسط المرافق الصحية وغياب كلي للماء الصالح للشراب وأن تعلن وهذا الاهم حالة الاستنفار القصوى وتجنيد كل الطاقات والتعجيل بتوفير الحد الادنى من الاسباب الكفيلة للابقاء على المدارس مفتوحة في مثل هذا الظرف”.
لقاءات المشيشي بالاحزاب … ما هي الدلالات؟
صحيفة (الشروق)
“لئن يشير التقارب بين المشيشي والاحزاب في المدة الاخيرة الى رغبته في تجاوز ما حف بمسار مشاورات تشكيل الحكومة من غموض وارتباك في علاقته بالاحزاب والسعي الواضح الى تثبيت الدعم السياسي لها فانه لا يخفي من جهة أخرى رغبته في الانعتاق من وصاية رئيس الجمهورية وتوجهاته المتنافرة مع المنظومة الحزبية خاصة وأنه يدرك أن لا حل أمامه لتثبيت دعائم حكمه وتنفيذ برنامجه عبر توفير أرضية من الاستقرار والتناغم بين حكومته وبين الاحزاب والكتل البرلمانية لتمرير مشاريع القوانين والاصلاحات المطلوبة شريطة عدم الوقوع في فخ الابتزاز والارتهان المطلق”.
جريدة (الصباح)
“في قراءة لهذه اللقاءات المتواترة لرئيس الحكومة مع مختلف القيادات الحزبية وممثلي الكتل البرلمانية أوضح، المنذر ثابت، المحلل السياسي أن المسألة متداخلة لضمان أوفر حظوظ النجاح النسبي للحكومة لان النجاح بالنسبة اليها مهمة أكثر من صعبة خاصة لوجود ملفات متراكمة وأزمة يمكن وصفها بالعامة ودون دعم سياسي وحزبي لا يمكن أن ينجح وذلك في علاقة بعديد المسائل الحيوية. وبالتالي أكد المتحدث على أن اللقاءات المتواترة مع الاحزاب لا علاقة لها بسياسة المؤامرات أو التكتلات السرية بل لها علاقة بالبرامج العاجلة التي يجب تحقيقها لذلك فالمشيشي في حاجة الى دعم”.
“كورونا تخترق الاطارات الطبية وشبة الطبية”
جريدة (الصحافة)
“تعتبر الاصابات بفيروس كورونا في صفوف الاطارات الطبية وشبه الطبية والاعوان من أخطر الوضعيات التي يمكن أن تشهدها البلاد لان الاستمرار بهذا النسق سوف يؤدي الى وضعيات خطيرة حيث تصبح المستشفيات نفسها بؤرا لانتشار الوباء في المجتمع بسرعة أكثر باعتبار أن الاطار الطبي وشبه الطبي يلتقي مع عشرات المرضى بشكل يومي اضافة الى العدوى بين الزملاء وبالتالي انتشار الوباء أكثر. وهذا الوضع يذكرنا بما حدث في ايطاليا التي شهدت عددا كبيرا مكن الوفايات والاصابات جراء الجائحة حيث تحولت تدريجيا الى بؤرة لتفشي فيروس كورونا وشهدت أعدادا كبيرة من الاصابات بالفيروس لدى الاطباء والممرضين ليثقل الموت كاهل هذه الكوادر العاملة في الخطوط الامامية لمواجهة الجائحة”.