بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في صفوف الاطارات الطبية والشبه الطبية 450 مصابا، فيما توفي اطار طبي واحد جراء الفيروس الذي يشهد انتشارا سريعا منذ فتح الحدود في 27 جون الماضي، وفق المنسقة الوطنية لبرنامج مقاومة فيروس كورونا، نصاف بن علية.
وقالت بن علية في تصريح ل(وات) على هامش مؤتمر صحفي حول مستجدات الوضع الوبائي، إن عدد المصابين في صفوف الاطارات الطبية والشبه الطبي مرشح للارتفاع في ظل ما وصفته بالعدوى المجتمعية للفيروس جراء انتشار حلقات العدوى في عديد المناطق، مشيرة إلى أن عمليات تقصي الفيروس أثبتت أن أغلب الإصابات بهذه العدوى تمت خارج المستشفيات.
وأكدت بن علية، وهي الناطقة باسم وزارة الصحة، بأن العديد من الاطارات الطبية والشبه الطبية لم يصابوا بهذا الفيروس مباشرة من المرضى أنفسهم وإنما أصيبوا به خارج أسوار الهياكل الصحية ثم نقلوا العدوى إلى بعض الأقسام داخل عدد من المستشفات، موضحة بأن وزارة الصحة تقوم بعمليات التقصي النشيط لعزل المصابين.
وقالت إنه في حال تم اكتشاف أحد المصابين بالفيروس في إحدى المستشفيات يتم إجراء تحاليل للمخالطين المباشرين له حتى يتم عزل كل من كانت تحاليله إيجابية لمدة 10 أيام ثم يتم إجراء تحليل آخر نهاية تلك المدة فإن تبين ان نتيجة التحليل سلبي يعود إلى عمله في حين يبقى الآخرون في الحجر لفترة إضافية قبل إجراء تحاليل أخرى.
وأفادت بأن حلقات العدوى التي تم تسجيلها في بعض الهياكل الصحية تم تطويقها حاليا، فيما تتواصل عمليات التقصي النشيط لمنع انتشار الفيروس، مبينة بأن قرار منع الزيارات على المرافقين داخل المستشفيات العمومية يأتي في سياق حماية المرضى والاطارات الطبية والادارية والمواطنين من خطر العدوى.
وأكدت بن علية أن وزارة الصحة تقوم بتوفير جميع مستلزمات الوقاية الصحية للاطارات الطبية والشبه الطبية، مشيرة إلى أنه سيتم تكوينهم وإرشادهم عبر حملات تحسيسية لتعزيز قدراتهم حول كيفية استعمال وسائل الوقاية الصحية وكيفية التعامل مع مرضى كوفيد-19 للتوقي من الفيروس.