انتظم، اليوم الأربعاء، بمقر المعهد الوطني للزراعات الكبرى بجندوبة، يوما تحسيسيّا حول قيمة وجدوى استخدام الطاقة الشمسية في مجال الفلاحة والصناعات الغذائية والخدمات، تم خلاله التعريف بالامتيازات التي تمنحها الدولة للمستثمرين في هذا المجال، خاصة في ظل “أزمة الكوفيد”، التي أدت الى تراجع انتاج وسعر النفط في السوق العالمية مقابل توسع دائرة استخدام الطاقات البديلة.
وبيّن رئيس الاتحاد الجهوي لصناعة والتجارة بجندوبة، سعد الله الخلفاوي، أن هذا اليوم التحسيسي، الذي ينتظم بالشراكة مع وكالة التعاون الالماني والوكالة الوطنية لاستثمارات الفلاحية والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، يتجاوز التعريف بالطاقة الشمسية واهمية الامتيازات الممنوحة وذلك من خلال التعريف بما تزخر به الجهة من مدخرات طبيعية قادرة على ان تحفز المستثمرين المحلين والاجانب.
وأضاف، ان امكانيات الولاية من شأنها أن تجعل منها قاطرة حقيقية للتنمية، بفضل شساعة الأراضي الفلاحية ووجود وحدات صناعية غذائية، على غرار مصنع اللفت السكري والخميرة والحليب والقطب التكنولوجي المرتقب، الذي يسعى عدد من الصناعيين الى تفعيله على أرض الواقع، فضلا عن المواد الانشائية مثل الرخام والحديد ومقاطع الدولومي الصالحة لصناعة الفخار والزجاجيات والمواد الغابية والمياه الساخنة والزيوت النباتية وغيرها.
وأبرز الخلفاوي، في تصريح لـ(وات)، أن الطاقة الشمسية كبديل طاقي متجدد، بإمكانها ان تخفف من عبء مصاريف أصحاب المؤسسات وتلغي الديون المتراكمة عليهم لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز، وفق تقديره.
في المقابل، أثار عدد من الفلاحين والصناعيين الذين واكبوا اشغال التظاهرة، جملة من الإشكاليات التي تعترضهم اثناء مباشرتهم لبعث مشاريعهم، من بينها طول الإجراءات الإدارية وتداخل الإدارات المتعددة وصعوبة اقتناع الممولين بجدوى المشاريع خاصة في المناطق الداخلية، داعين إلى ضرورة توحيد الخدمات ورقمنتها من أجل إعداد الملف في وقت وجيز.