أكّد وزير الصحة فوزي المهدي خلال لقائه، اليوم الأربعاء بقصر باردو، رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، أن القطاع يحتاجُ حاليا إلى ثلاثة آلاف من الإطارات الطبيّة وشبه الطبيّة لمجابهة الوضع الصحي الطارئ وتحقيق الجاهزية لأيّة سيناريوهات مستقبليّة.
وأفاد الوزير بأنّه يتمّ تنفيذ الاستراتيجيّة الوطنية لمكافحة “كوفيد- 19″ في إطار الاستمراريّة، مبيّنا أنّ البلاد تعيشُ حاليا المرحلة الثالثة والتي تتميّز أساسا بتوسّع انتشار الفيروس، وهو ما يستدعي اتخاذ أقصى ما يُمكن من إجراءات الوقاية الصحيّة، وفق تعبيره.
وأشار الوزير إلى أنه ” كان هناك نوع من التراخي، والآن يتمّ تدارك ذلك”، مضيفا أنه سيتمّ العمل على توفير “مسلك كوفيد” بكل مستشفى، وأن يقع، في أسرع وقت، تدارك النقص الحاصل على مستوى الماء ووسائل الوقاية والنظافة في عدد من المؤسّسات الاستشفائية.
وذكّر فوزي المهدي بالاستعدادات التي وضعتها الحكومة لتأمين العودة المدرسيّة والجامعيّة، في ظل الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد جرّاء تفشي فيروس “كورونا” المستجد.
من جهته، شدّد رئيس مجلس نواب الشعب على ضرورة إقرار إجراءات استثنائيّة لسد النقص الحاصل في الموارد البشرية في القطاع الصحي.
ولفت الغنوشي إلى أنّ الوضع الاستثنائي يقتضي إجراءات استثنائيّة، من أجل تأمين تعافي البلاد من الفيروس، مؤكّدا جاهزيّة مجلس نواب الشعب للتفاعل السريع والإيجابي مع حاجيات القطاع وخاصة في مستوى القوانين والمبادرات التشريعيّة للنهوض بالقطاع الصحي ومعالجة ما كشفته أزمة “كوفيد-19” من عيوب ومساوئ على الكثير من المستويات.
وأثنى، بالمناسبة، على المجهودات التي يقوم بها الإطار الطبي وشبه الطبي خلال الأزمة الصحيّة الراهنة.
يشار إلى أنه حضر هذا اللقاء النائبان الأوّل والثاني لرئيس مجلس نواب الشعب، ورئيس لجنة الصحّة والرئيس المكلف بالعلاقة مع الحكومة ورئاسة الجمهوريّة.