اكد وزير الصحة فوزي المهدي، اليوم الأربعاء، ان تونس دخلت حاليا المرحلة الثالثة من انتشار كوفيد-19، وأن نسبة الوفيات لم تتجاوز 1 بالمائة مشيرا إلى أن معدل اعمار الحالات المتوفية يبلغ 75 سنة.
ودعا المهدي خلال جلسة استماع لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب، المواطنين الى عدم الجزع وتقبل فكرة التعايش.
وقال ان “المرحلة القادمة تستوجب مزيد اليقظة والحذر واتخاذ كافة اجراءات الوقاية اللازمة، وتطبيق البروتوكولات الصحية في كل الاماكن العمومية”، مؤكدا انه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتنظيم حملات مراقبة مدى تطبيق هذه البروتوكولات.
وشدد على ان عدد اسرة الانعاش في المرحلة الحالية يكفي لاستقبال المرضى ولم يتم تجاوز بعد طاقة استيعاب الأسرة، إلا ان المشكل ما يزال قائما على مستوى تنسيق توجيه المرضى بين مختلف الأسرة، معلنا عن تفعيل المستشفى الميداني بالمنزه الذي سيضم 80 سرير أكسجين، و 4 اسرة إنعاش، مبينا أن هذا المستشفى سيمكن من استقبال المرضى بشكل مباشر منذ بداية الاصابة وقبل تعكر حالاتهم الصحية، بغية تقليص العدد الذي يفد على المستشفيات، ولتحقيق حوكمة افضل لأسرة الانعاش على الصعيد الوطني.
وأعلن انه سيتم تدعيم بعض الجهات بمثل هذا المستشفى، كما تم الاذن ببعث 3 مخابر تحاليل جديدة في كل من من ولايات قبلي وسيدي بوزيد وجندوبة، قصد معاضدة مجهودات بقية المخابر الاخرى للتقليص من اجال التحاليل، مضيفا أنه وقع الاتفاق مع وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي على تدعيم الخط 190 لتيسير عملية استقبال اتصالات المواطنين وسرعة التدخل والتوجيه.
ومن بين الاجراءات الاخرى التي تم اتخاذها حسب وزير الصحة، تخصيص اسرة وفضاءات في كل المستشفيات للتكفل بالمصابين بالفيروس، مع تكليف رؤساء الاقسام باتخاذ التدابير اللازمة، واحداث بعض مراكز أخرى لعزل المصابين وآخرها مركز بأحد النزل بولاية المنستير الذي سينطلق ابتداء من اليوم في استقبال المصابين ويوفر 200 سرير. كما تمت برمجة اقتناءات لمعدات المخابر مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 2.7 مليون دينار.