“شعبوية الرئيس” وكابوس الامطار ورسالة 100 قيادي من حركة النهضة الى راشد الغنوشي، الى جانب ردود الافعال السياسية والنقابية عقب وفاة المناضل أحمد بن صالح وأداء حكومة المشيشي بعد أسبوعين من توليها مهامها، مثلت أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“متى يتخلص الرئيس من الشعبوية؟”
جريدة (الشروق)
“يبدو أن الرئيس، قيس سعيد، لم يغادر بعد مربع المرشح للانتخابات الرئاسية. اذ يكتفي بالخطاب المبهم ويسوق للتعارض المثالي بين طهورية الشعب في مقابل خيانة النخبة السياسية المتربصة بخيرات البلاد يخلق اعداء وهميين هلاميين ويفترض في كل خطاباته من الشعب أن يعرفهم في حين لأن من صميم دوره أن يكشفهم للعلن يكتفي في كل خطاباته بالتعويم ويرفض مغادرة المناطق الرمادية. وهو ما يجعل أداءه أقرب الى الشعبوية بوفاته للشعارات بعيدا عن تجسيد وعوده التي يدرك أنه غير قادر على تنفيذها بمحدودية صلاحياته واكراهات السلطة”.
كابوس الامطار … مسؤولية المواطن والبلديات”
صحيفة (الشروق)
“ان أزمة الامطار والبالوعات والمياه التي تغرق المنازل ليست مشكلة البلديات فقط بل مشكلة المواطن أيضا وهي أزمة مواطنة أساسا ودون وعي مواطني لن يتغير حال البلاد. ومع ذلك يبقى دور البلديات والجهات المتدخلة في مسائل التطهير وتصريف المياه حيويا، وتبقى مطالبة بانجاز أشغال الصيانة والتعهد في الابان وقبل دخول موسم الامطار. وهي المهمة التي تم التخلي عنها أو التقاعس في شأنها خلال السنوات الاخيرة وهو ما جعل المدن والشوارع والاحياء السكنية تتحول الى برك من المياه مع أولى زخات المطر”.
رسالة 100 نهضاوي لراشد الغنوشي .. هل هي نهاية الشيخ المؤسس؟”
جريدة (المغرب)
“يوم أمس نشرت اذاعة ‘موزاييك’ رسالة ل100 قيادي بالحركة من بينهم أسماء وازنة وثقيلة يتوجهون فيها بطلب لرئيس حركتهم بالخروج والاعلان الصريح عن عدم نيته الترشح للرئاسة في المؤتمر القادم وعدم تنقيح النظام الداخلي لتغيير الفصل 31 من القانون الاساسي الذي ينص على مبدا العهدتين في رئاسة الحركة”.
هذا التطور والاستهداف الواضح والمباشر للشيخ لم يسقط من السماء بل هو نتيجة لتآكل الصورة الاعتبارية والرمزية للشيخ الذي جرد منذ المؤتمر التاسع من هالته وبات مجرد خصم في حركة نشأت كجماعة عقائدية بيبنى عقائدية، الولاء والبراء”.
“يبدو أن المؤتمر ال11 لحركة النهضة سيستمر في كشف مفاجآته تباعا حتى قبل انعقاد أشغاله فعلى خلفية صراعات التموقع فيه هدمت صورة ‘الجماعة’ وما تسوق له من قداسة وطهورية واليوم هدمت صرح الشيخ المرشد المؤسس، هدمت حينما فقد هو والحركة نقاء النشأة وسقطا في فخ السلطة”.
وفاة أحمد بن صالح … رحيل السياسي والانسان
صحيفة (الصباح)
“وفاة المناضل أحمد بن صالح أثارت الكثير من ردود الافعال السياسية والنقابية، وما ان انتشر الخبر حتى دون العديد من متابعي الشأن العام كلمات عن الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق أكد أستاذ التاريخ السياسي المعاصر والراهن بجامعة منوبة الدكتور، عبد اللطيف الحناشي، في تصريح ل’الصباح’ أن الراحل هو شخصية وطنية متميزة كانت له تجربة ثرية ومتعددة في تاريخ تونس المعاصر ويمكن تقسيم دوره الى ثلاث مراحل كبرى ومهمة في تاريخ تونس”.
“تتمثل المرحلة الاولى، وفق الحناشي، في دوره في الحركة الوطنية في مفهومها السياسي والثانية في مرحلة بناء الدولة الوطنية وان كانت هناك بعض الخلافات مع الزعيم الحبيب بورقيبة، في حين كانت المرحلة الثالثة في حياته في صفوف المعارضة فهو الذي أسس، حركة الوحدة الشعبية، التي لعبت دورا متميزا في المعارضة التونسية وكان لها وجود في تونس وخاصة في منطقة الساحل رغم الانشقاق الذي حدث فيما بعد داخلها، غير أن عطاء بن صالح لم ينقطع”.
أاداء حكومة المشيشي بعد اسبوعين من توليها مهامها
(جريدة الصحافة)
“بمتابعة انشطة هذه الحكومة فان اول ما يسترعي الانتباه هي اللقاءات التي تكاد تكون يومية بين رئيس الحكومة وممثلي الاحزاب والكتل البرلمانية التي حسب ما هو معلن تندرج ضمن سلسلة اللقاءات والمشاورات التي يجريها رئيس الحكومة مع مختلف الاحزاب السياسية والكتل البرلمانية في اطار التفاعل والتواصل حول اهم القضايا السياسية الاقتصادية والاجتماعية الراهنة والبحث في سبل تطوير آليات التشارك والتعاون بين الحكومة وكل الفاعلين السياسيين”.
” وبالاضافة الى هذه اللقاءات قام المشيشي بعدد من الزيارات الميدانية التي استوجبتها الظروف وفي المقابل جاء ظهور الوزراء كأبهت ما يكون حتى أن البعض منهم يبدو أنهم لم يصدقوا بعد مسالة ‘توزيرهم’ وهو ما يتجلى مثلا في نشاط وزير الثقافة الذي غلبت عليه اللقاءات مع الفنانين واستغلالها لابراز مواهبه الفنية في الوقت الذي لا يخلو قطع الثقافة من مشاكل عميقىة واشكاليات ونقائص كما يزخر بكم لا باس به من ملفات الفساد”.
“الجميع أمام مسؤولياته”
جريدة (الصباح)
“تتالت في الاونة الاخيرة المؤشرات والاحصائيات المفزعة والخطيرة حول الوضع الاقتصادي والمالية العمومية وتزامنت مع تنبؤات خبراء ومختصين بأن تكون السنة القادمة أصعب سنة مالية في تاريخ تونس”.
“تقتضي هذه المرحلة أن يوضع الجميع أمام مسؤولياتهم ولعل أولهم الاحزاب المطالبة بالخروج من بوتقة المناورات والحسابات الضيقة وصراع النفوذ والكراسي الى منطق ايجاد الحلول لمشاغل التونسيين وتقديم المقترحات ومعاضدة عمل الحكومة في نظام برلماني يفترض اسنادها من قبل من صوت لها، لا أن نمنحها الثقة ونتآمر عليها من أجل تطويعها واذا فشلنا نسعى لاسقاطها”.