نظمت تنسيقية اعتصام الكامور، مساء اليوم السبت، اجتماعا عاما مفتوحا في مدينة تطاوين، دعت اليه جميع القوى الحية في الجهة من مسؤولين وممثلي مختلف المنظمات المهنية والمجتمع المدني والاحزاب ورجالات الفكر.
وتداول عدد من المدعوين الكلمة، وأعربوا عن أهمية هذه الخطوة نظرا لكونها نقطة مفصلية في نضالات التنسيقية للتشاور مع جميع الاطراف المعنية حول حاضر الولاية ومستقبلها. وشددوا بالخصوص على عدم التراجع عما تضمنه اتفاق الكامور من بنود تحتاجها اليوم الجهة اكثر من اي وقت مضى.
وأعرب الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور، طارق الحداد، في تصريح لـ( وات)، عن رغبة التنسيقية في التشاور مع جميع الهياكل والمنظمات والمجتمع المدني، من اجل توحيد الجهود وتحديد الرؤى والاهداف من اجل تحقيق مطالب الجهة، مؤكدا أن هدفهم الاول والاخير الدفاع عن حق الجهة في التنمية وعن حق المعطلين في التشغيل كسائر ولايات الجمهورية.
واكد عضو المكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل، الشريف بريني، من جانبه، أن الاتحاد ضمن في تنفيذ الاتفاق ومازال على العهد الا ان تعاقب الحكومات وقصر مددها حال دون التفاوض الجدي والمفيد معها، وفق تعبيره.
واشار بريني، الى تدهور الوضع في الجهة نتيجة تسريح الاف العمال وغلق عديد المؤسسات ولا سيما شركة البيئة والغراسات والبستنة وشركة الخدمات للجنوب، اللتان اغلقت ابوابهما ودخل نتيجة الاحتجاجات حوالي 3 الاف عامل في البطالة، فضلا عن الاحتقان الذي يسود الجهة طيلة السنوات الماضية.
وعبر النائب صهيب الوذان، من جهته، لـ(وات)، عن امله في ان تهتم الحكومة قريبا بالجهة وتعمل على فض الاشكالات المطروحة لا سيما بعد اطلاق المبادرة التي اعلنتها رئاسة الجمهورية مؤخرا، واقترح التسريع في اعادة منظومة الانتاج وفتح المصانع والمؤسسات المغلقة، اضافة الى فتح مصانع نسيج ومناولة لحوالي 6 الاف فتاة عاطلة عن العمل.
وشدد، في ذات السياق، على ضرورة ارساء ارضية مناسبة وقادرة على امتصاص البطالة بما تتضمنه من مشاريع ومؤسسات في جميع القطاعات الواعدة في الجهة، داعيا الى تيسير الاقتراض للانتصاب للحساب الخاص وتمويل المشاريع الناجعة والمربحة بدل ترك خسائر بعشرات المليارات نتيجة توقف ضخ البترول دون التسريع في ايجاد الحل والاستفادة من الثروات النفطية في شتى المجالات، حسب تقديره.