قرر رئيس الحكومة هشام المشيشي، اليوم الإثنين، لدى اجتماعه بوزير الداخلية ومسؤولين أمنيين سامين، تكثيف الحملات الأمنية الرامية إلى فرض استعمال وسائل الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وحمل الكمامات في الفضاءات العامة وأماكن التجمعات وفي وسائل ومحطات النقل وفي محيط المؤسسات التربوية ومؤسسات التعليم العالي وكل الفضاءات المعنية باستقبال المواطنين وتقديم خدمات لهم.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن رئيس الحكومة اجتمع، اليوم الإثنين، بقصر الحكومة بالقصبة مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين ومدير عام الأمن الوطني زهير صديق وآمر الحرس الوطني محمد علي بن خالد ومدير عام المصالح المختصة بوزارة الداخلية توفيق السبعي ومدير عام الحماية المدنية معز الدشراوي، حيث تطرق الاجتماع إلى الاجراءات المتخذة في إطار مكافحة جائحة كوفيد-19.
كما قرر رئيس الحكومة تركيز قاعة عمليات خصوصية بالإدارة العامة للحرس الوطني بالعوينة تكون تحت إشراف رئاسة الحكومة، وتعنى بالتدخل الفوري والتعاطي مع الطوارئ ورفع كل الاشكاليات في علاقة بانتشار الفيروس والتصدي له، وتضم هذه القاعة ممثلين عن وزارة الدفاع وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة البيئة والشؤون المحلية ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة النقل.
ووفق ذات المصدر، أسدى رئيس الحكومة “تعليماته” لكل الإدارات العمومية بمنع دخول أي مواطن غير حامل للكمامة، مؤكدا على مزيد توفير وسائل الحماية والوقاية من فيروس كورونا، وإعطاء الأولوية القصوى لأبناء وزارة الصحة والمؤسسة الأمنية، “جنود الصف الأول في مواجهة هذه الجائحة”.
ويشار إلى أن تونس سجلت في الفترة الأخيرة (منذ فتح الحدود في 27 جوان الماضي) ارتفاعا متزايدا في عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، حيث بلغ عدد الإصابات يومي 18 و 19 سبتمبر الحالي، وفق أخر تحيين، 996 إصابة مع تسجيل أربع وفايات، لترتفع الحصيلة إلى 10732 إصابة و 159 حالة وفاة منذ اكتشاف أول إصابة في شهر مارس 2020.
ومن ناحية أخرى، خصص هذا الاجتماع للتداول في الوضع الأمني العام ومتابعة الأبحاث في العملية الارهابية الأخيرة بأكودة، وتقييم منسوب التهديدات الارهابية واستعدادات المؤسسة الأمنية للتعاطي معها.