قالت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، ألفة بن عودة، الاثنين، “إن الوزارة ستعمل على مواصلة التعليم حضوريا وفق البروتوكول الصحي للتوقي من فيروس كورونا، لكن مع إمكانية اعتماد التكوين عن بعد إذا شهد الوضع الوبائي تطورا وذلك خلال ندوة صحفية عن بعد عقدتها اليوم.
واوضحت الوزيرة ردا على سؤال لـ(وات) بشأن الخطط الاستباقية لتأمين التواصل البيداغوجي في حال تفاقم الوضع الوبائي، ان اللّجوء للتعليم عن بعد سيتم بالاعتماد على منظومة مزدوجة blending learning، مشيرة الى أنه تم دعم البنية التحتية الرقمية الخاصة بالقطاع من خلال الترفيع في سرعة التدفق للانترنت من 30 إلى 100 بـ75 مؤسسة جامعية، ومضاعفة خوادم الإعلامية في كل جامعات.
وتابعت بالقول “سيتم تعيين منسقين تقنيين قارين للقيام بالمساندة الفنية لتأمين تدفق الانترنت”، مضيفة بأنه يجري حاليا العمل مع وزارة المالية على ايجاد الاعتمادات الإضافية اللازمة لاقتناء وتركيز موزعات انترنت بجميع الجامعات للترفيع في تغطية الانترنت حول الفضاءات الجامعية.
وكشفت أن الوزارة ستشرع قريبا في برنامج تكوين المكونين بالتعاون مع جامعة تونس الافتراضية في مجال استعمال التكنولوجيات الحديثة، مشيرة إلى انه يجري حاليا رقمنة دروس المكونين بما يسمح بضمان عدم انقطاع التكوين وتأمين التواصل البيداغوجي عن بعد إذا شهد الوضع الوبائي تفاقما.
وحول كيفية تعامل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حال تسجيل إصابات في صفوف الطلبة داخل المؤسسات الجامعية، قالت بن عودة إنه سيتم الإعلان هذا الأسبوع عن كافة التفاصيل والاجراءات الصحية التي تم الاتفاق عليها مع وزارة الصحة من أجل التعامل مع انتشار العدوى والتوقي منها.
وأكدت بأن الوزارة تسعى لتأمين عودة جامعية ناجحة تضمن سلامة الطلبة وعالائتهم وكل مكونات الأسرة الجامعية من مخاطر العدوى وتأمين استمرارية التحصيل العلمي للطلبة دون انقطاع. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد أعلنت عن انطلاق العودة الجامعية 2020-2021 من 01 إلى 28 سبتمبر الجاري.