علّق، أعوان الحماية المدنية بالمنستير، اليوم الاثنين، العمل بالإدارة الجهوية للحماية المدنية، ونفذوا وقفة احتجاجية على إثر ارتفاع الإصابات بفيروس “كورونا” صلبها، مقابل صمت سلطة الإشراف والديوان الوطني للحماية المدنية، وفق ما ذكره الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوّات الأمن الداخلي، مراد بن صالح.
وأفاد بن صالح، في تصريح لـ(وات) ، بأنهم قرروا الابتعاد عن أي اتصال بالمواطن اجتنابا لانتشار العدوى بالفيروس، ملاحظا أن هذا التحرك الاحتجاجي يهدف الى لفت انتباه سلطة الإشراف من أجل توفير وسائل الوقاية الضرورية لهم، وتمكينهم من اجراء التحاليل المتعلقة بالتقصي عن فيروس “كورونا” أمام الصعوبات التي يواجهونها في هذا الخصوص وارتفاع عدد المصابين في صفوفهم الذي بلغ حتى صباح اليوم 28 إصابة، وفق قوله.
من جانبه، أكد من الكاتب العام للنقابة الأساسية للحماية المدنية، أشرف بن سعيد، أنّ هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي على خلفية ما لاحظوه من غياب لإرادة جدّية في التعامل مع تفشي فيروس “كورونا” داخل الإدارة الجهوية للحماية المدنية بالجهة، معتبرا أنها أصبحت “بؤرة للعدوى وهي تشكو من نقص التجهيزات الوقائية وتجهيزات التعقيم”، حسب تقديره.
وقال بن سعيد “أصبحنا نخاف أن نكون مصدر عدوى للمواطن ولذلك وقع تعليق العمل اليوم إلى حين استكمال تعقيم مقر الإدارة الجهوية للحماية المدنية والإطمئنان على زملائنا المصابين الذين لن يباشروا العمل إلاّ بعد شفائهم”، موضحا أنّ التدخلات ستقتصر على الحالات الاستعجالية فقط.
وأضاف، أنّهم يطالبون بضرورة ايجاد استراتيجية للتعامل مع هذا الوضع وإيجاد خلية أزمة صلب الديوان الوطني للحماية المدنية، معبرا عن أسفه لعدم زيارة أي مسؤول من الجهة أو من الإدارة العامة للديوان الوطني للحماية المدنية لمعاينة وضعيتهم وتفقد المصابين منهم ومتابعة عائلاتهم وحالاتهم النفسية.
وأكد النائب بمجلس نواب الشعب عن ولاية المنستير، عياض علاق، أنّ مطالب أعوان الحماية المدنية مشروعة وممكنة، مؤكدا على ضرورة دعمهم. وتعهّد، بنقل كافة مطالبهم إلى السلط الجهوية والمحلية، والمتمثلة خاصة في اجراء تحاليل لتقصي “الكوفيد 19 ” لكلّ الأعوان، ووضع المصابين منهم في مكان مخصص للغرض، فضلا عن توفير وسائل الوقاية لهم.