هددت مكوّنات المجتمع المدني بالمنستير والمنظمات الوطنية ورئيس بلدية المنستير والنوّاب بمجلس نواب الشعب عن ولاية المنستير، في عريضة لهم، اليوم الاثنين، بالدخول في “إضراب عام يوم الخميس 24 سبتمبر 2020″، في حال عدم تلبية “المطالب المشروعة” للجهة في المجال الصحي “في أجل أقصاه 48 ساعة”.
ففي هذه العريضة المنبثقة عن اجتماع لهم اليوم بمقر بلدية المنستير، والتي تحصلت “وات” على نسخة منها، دعا الموقعون وزير الصحة للقيام بزيارة ميدانية للجهة لمعاينة النقائص من الموارد البشرية والتجهيزات في كافة المنشآت الصحية المحلية والجهوية وبالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة.
وطالبوا “بعقد لقاء عاجل بحضور ممثلين عن أعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني والإطار الطبي بالجهة لعرض وتدارس الوضع الصحي بجهة المنستير”، التي اعتبروا أنها “كانت ولا تزال سدا منيعا ضدّ انتشار فيروس كورونا”.
وأوضحوا أنّ اجتماع اليوم عقد للتباحث حول تردي الوضع الوبائي بالجهة، وبعد تواتر العديد من الاجتماعات في اليومين السابقين، والتي لم تجد آذانا صاغية لدى سلط الإشراف.
وصرح رئيس جمعية صيانة المدينة بالمنستير، الناصر اللطيف، ل”وات”، بأنّ “الدولة، وخاصة وزارة الصحة، لم تلتزم بوعودها بدعم المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة وبإحداث غرف للإنعاش خاصة بمرضى الكوفيدـ19، بل اقتصرت على تجميع المصابين من كلّ أنحاء البلاد بمركز وطني لحاملي فيروس كورونا، دون إحداث مركز علاج وطني لحاملي الفيروس، وحمّلت الإطارات الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة عبء إيجاد الحلول الترقيعية لتوفير أماكن شاغرة في هذا القسم وذاك للحالات التي يتعكر وضعها الصحي”.
من ناحيته، أكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل، فوزي بشير، أنّ” الملف الصحي حارق، والمطلوب بناء مستشفى محلي بالمنستير، ومراجعة الخارطة الصحية بالولاية. ففي جمال قسم الجراحة مجهز ومغلق، وقسم التوليد في زرمدين مغلق، وكذلك في البقالطة”، مشدداع على ضرورة الانتداب في جميع الاختصاصات، وتدعيم المستشفيات في الجهة بالتجهيزات. واعتبر بشير أنّ “الجهة تنزف، ليس فحسب في القطاع الصحي، بل في الفلاحة والنسيج وغلق المؤسسات”، وأن “المطلوب هو عقد مجلس وزاري خاص بولاية المنستير”.
أما عضو تنسيقية “اعتصام المنستير تنزف في صمت”، وسام جبارة، فقد صرح بقوله “الدولة بنيت على مقاومة الفقر والتعليم والصحة.. واليوم وقع المساس بالصحة، وهي حق كفله الدستور.. ولذلك تحركنا”.