أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الثلاثاء بمجلس نواب الشعب بباردو، عن قرارها إلغاء الموعد الذي كان مبرمجا مساء اليوم مع رئيس الحكومة هشام المشيشي، بعد اللقاء الذي أجراه أمس الإثنين مع وفد عن ائتلاف الكرامة “المبيض الرسمي للإرهاب والأعمال الارهابية”، على حد قولها.
وأفادت موسي، بأنها كانت قد طالبت باجراء لقاء مع المشيشي عقب مسيرة مناهضة للارهاب، نظمها حزبها السبت الماضي بالعاصمة، غير أن رئيس الحكومة اعتذر بسبب التزاماته المهنية (ندوة الولاة)، مبينة أنها كانت تنوي خلال اللقاء مده بجملة من المعطيات بخصوص ملف الإرهاب.
واستعرضت في هذا الصدد، عددا من المعطيات المتعلقة بـ “أخطبوط الإرهاب”، حسب تعبيرها، بالاضافة الى جملة من الاتفاقات بين وزارة الشؤون الدينية وجامعة الزيتونة مع جهات محسوبة على تركيا والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وأعلنت أنها ستقوم الأسبوع المقبل برفع قضية استعجالية لإيقاف نشاط الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس (تأسس فرع تونس منذ سنة 2012)، ولإدراجه كمنظمة إرهابية، مضيفة أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا كبيرا على المستوى الشعبي.
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي، التقى مساء أمس الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة، رئيس كتلة ائتلاف الكرامة بالبرلمان سيف الدين مخلوف مرفوقا بالنائبين عبد اللطيف العلوي ومنذر بن عطية.
يذكر أن الحزب الدستوري الحر، نظم السبت الماضي، بمشاركة العديد من مكونات المجتمع المدني، مسيرة رمزية انطلقت من أمام وزارة العدل في اتجاه ساحة الحكومة بالقصبة، تحت شعار “مسيرة الأحرار ضد الإرهاب”، للدعوة إلى التحرك جديا لمكافحة ظاهرة الإرهاب، واتخاذ الإجراءات الضرورية للسيطرة على شبكات التجنيد وتمويل المقاتلين التونسيين في صفوف التنظيمات الإرهابية داخل تونس وخارجها.
وأعلنت موسي أثناء المسيرة أن الحزب “سيقدم لرئيس الحكومة ملفا كاملا يبين فيه الوضع العام حول الإرهاب بالأرقام، ويدله على البؤر والأذرع التي تفرخ الإرهاب في تونس، وسيحمله مسؤولية اتخاذ القرارات التنفيذية الحالية والفورية لمواجهة هذه الظاهرة”.