اختتمت اليوم الاربعاء بمعهد المناطق القاحلة، الدورة التكوينية الموجهة لفنيي ومهندسي جمعية “نخلة” بدوز من ولاية قبلي، لتعزيز قدراتهم في ما يتعلق باجراء تحاليل المياه والتربة من اجل الشروع في استغلال المخبر الخاص بهذه التحاليل، الذي تم تركيزه بمقر الجمعية في اطار مشروع جود نفزاوة، وفق ما اكدته الباحثة بمعهد المناطق القاحلة نيصاف كربوت ل(وات)
واوضحت كربوت ان هذه الدورة التكوينية التي تواصلت على امتداد اسبوع خصصت لتكوين ابناء جمعية “نخلة” في مجال اليات اجراء التحاليل على المياه والتربة للتعرف على مدى خصوبتها والنقائص التي تعاني منها وبالتالي تحديد المقادير الكافية من الاسمدة الكيمائية والعضوية التي يجب اضافتها للتربة قصد تحسين مردوديتها
كما اشارت الى ان هذه التحاليل التي سيصبح بامكان مخبر تحاليل المياه والتربة بجمعية نخلة القيام بها، ستساعد في الالمام بخاصيات المياه المستعملة للري في القطاع الفلاحي والتعرف على درجة ملوحتها ومدى نجاعتها في الانتاج وكيفية معالجة الارتفاع في درجات ملوحة المياه عبر تغذية التربة، وبينت ان التحاليل ستمكن من تطوير مردودية المقاسم الفلاحية وتحسين الجودة وتعزيز دخل الفلاحين الذين سيصبحون قادرين على اضافة الاسمدة بطرق علمية وبكميات مدروسة وفي الاوقات المناسبة
من ناحيته، اكد رئيس جمعية “نخلة” احمد عبد الدايم ان هذه الدورة التكوينية تمثل العنصر المتمم لعملية تركيز مخبر تحاليل المياه والتربة بالجمعية في اطار مشروع جود نفزاوة، ذلك انه سيتم عقب هذه الدورة المصادقة على اقتناء تجهيزات المخبر لتكون التحاليل التي تجريها مطابقة للتحاليل التي تجرى بمختلف المخابر البحثية علاوة على انه سيتم تكوين فريق من مهندسي وفنيي الجمعية الذين سيتولون القيام بهذه التحاليل بالطرق العلمية الصحيحة بداية من رفع العينات وصولا الى النتائج
واضاف عبد الدايم ان الجمعية ستسعى عقب هذه الدورة التكوينية الى افتتاح مخبر تحاليل المياه والتربة في اقرب الاجال على ان تكون الخدمات التي سيقدمها للفلاحين في هذا المجال مجانية من اجل النهوض بمردودية القطاع الفلاحي وذلك تكريسا لاهداف مشروع جود نفزاوة الممول من الاتحاد الاوروبي لاحداث مشاريع ذات اثر بيئي واجتماعي تمكن من الادماج الاقتصادي للاشخاص ذوي الوضعيات الهشة