ستصدر وزارة الصحة في الايام القليلة القادمة، بروتوكولا صحيا جديدا ينظم مراسم دفن موتى الكوفيد حسب ما اعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية على هامش ندوة صحفية عقدتها، الاربعاء بتونس حول الوضع الوبائي في البلاد.
وقالت بن علية، الاربعاء ردا على سؤال (وات) حول نية الوزارة في التخفيف في البروتوكول الصحي المعتمد في مراسم دفن موتى كوفيد 19 خاصة مع التوصل الى حقائق علمية جديدة بشان الفيروس وكيفية تنقل العدوى بين الناس، “ان الوزارة ستعمل خلال الايام القادمة على اصدار بروتوكالا محينا يضبط اجراءات التعامل مع مراسم دفن ضحايا فيروس كورونا.
وتتم عملية الدفن، التي يؤمنها، اعوان البلدية حسب البروتوكول الجاري به العمل حاليا، دون حضور عائلات المتوفين باستثناء حضور شخصين من ذويهم أو ثلاثة في أقصى تقدير.
ويتم وضع جثمان المتوفي بعد تعقيمه في كيس ووضعه في تابوت يتم تعقيمه، لينقل في سيارة ويتم دفنه ثم يتم تعقيم السيارة التي نقلت الجثمان بالكامل.
وبينما تقول السلطات إن العدوى بالفيروس لا تنتقل من المتوفين إلى الأحياء، الا ان الخوف من أن يظل الفيروس فعالا على ملابس الموتى لعدة ساعات جعل المصالح الصحية تقوم بعزل جثث الموتى فور وفاتهم.
وقد حرم، هذا البروتوكول المشدد، عائلات موتى الكوفيد 19 من فرصة الوداع الأخير، فقد مات عدد من المصابين بالفيروس معزولون في المستشفيات دون أن يسمح لأقاربهم وأصدقائهم برؤيتهم.
ويؤكد المختصون في مجال الصحة النفسية ان دفن الموتى دون حضور عائلاتهم واحبتهم يخلف لديهم اثارا نفسية كبيرة يصعب تجاوزها لسنوات.
ويذكر ان تونس سجلت 174 وفاة بسبب فيروس كورونا منذ ضهور اول حالة للاصابة بكوفيد 19 في مارس 2020.