أكد الكاتب العام لولاية بنزرت، حمادي بن عمر، أنه سيتم غدا الخميس عقد جلسة عمل بمقر الولاية من أجل ترتيب عملية فصل الأشخاص الأصحاء عن زملائهم المصابين بفيروس كورونا المستجد ممن تم إنقاذهم الأسبوع الفارط من الغرق بسواحل جزيرة جالطة ومنعهم من اجتياز الحدود التونسية البحرية خلسة.
وأوضح في تصريح لمراسل “وات” بالجهة، أن النية تتجه لإيواء الأصحاء، وعددهم 35 شخصا، بأحد النزل بالجهة، وإيواء المصابين بفيروس كورونا المستجد بمسالك “كوفيد19″، حسب الإمكانيات المتوفرة، وقرار الهيئة الجهوية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
ولاحظ أنه تنفيذا لتوصيات والي الجهة، محمد قويدر، في الغرض، تم التكفل بالإعاشة الكاملة للأشخاص ال58، وجميعهم يحملون الجنسية الجزائرية، وإيواؤهم مؤقتا بفضاء دار الشباب ببنزرت، مع اعتماد اجراءات التأمين والسلامة العامة لهم وللمحيط.
وأضاف حمادي بن عمر، من جهة ثانية، أنه حالما تم التأكد من إصابة 23 من هؤلاء الأشخاص بفيروس كورونا، تولت الهيئة المحلية لمكافحة فيروس كورونا المستجد تنفيذ حملة تعقيم شاملة لفضاء مبيت دار الشباب.
كما كان لمساعد القنصل العام الجزائري بتونس زيارة للجهة التقى خلالها معتمدة بنزرت الشمالية، وفاء بن عريف، نيابة عن والي بنزرت، ومصالح الحرس البحري، من أجل متابعة الأمر، ثمن خلالها رعاية السلط الجهوية ببنزرت والسلط التونسية عموما لكامل المجموعة، في إطار العلاقات الأخوية المتاصلة بين الشعبين التونسي والجزائري، وفق ما افاد به مصدر محلي مسؤول.
يشار إلى أن مجموعة الأشخاص المقيمين حاليا بدار الشباب ببنزرت تم إنقاذهم من الموت غرقا بسواحل جزيرة جالطة أيام الأربعاء والجمعة والسبت الماضيين، ومنعهم من التعدي على الحدود البحرية التونسية واجتيازها خلسة نحو السواحل الايطالية في رحلات غير نظامية على دفعات، وذلك من قبل فرق الرقابة الأمنية لمركز الحرس البحري بجالطة والبحرية الوطنية.