تترواح النسبة العامة لإدماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل بين 45 و50 بالمائة فيما تسعى الوكالة التونسية للتكوين المهني إلى بلوغ نسبة عامة تصل إلى 60 أو 70 بالمائة، بحسب ما كشفه اليوم الجمعة المدير العام للوكالة مصطفى كريم بوعمود.
وقال بوعمود لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش زيارة وزير الشباب والرياضة والإدماج المهني كمال دقيش إلى المركز القطاعي للتكوين في البناء وتوابعه لمواكبة افتتاح السنة التكوينية، إن “نسبة إدماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل تصل في بعض القطاعات إلى 60 و70 بالمائة، في حين تنخفض أكثر في بعض القطاعات التي تواجه بعض التراجع”.
وأشار المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني إلى أن اندماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل “يبقى رهين انتعاشة القطاعات في حد ذاتها”، مبينا أن مرور بعض القطاعات بركود على غرار قطاعات الجلود والأحذية والنسيج والإكساء “ينعس سلبا على تشغيلية المتكونين في مراكز التكوين المهني”. وأكد أن الوكالة تسعى دوما إلى توجيه المتكونين إلى القطاعات ذات التشغيلية العالية.
وأوضح هذا المسؤول أن الاختصاصات الموجودة في قطاع التكوني المهني يتم تحديدها في نطاق الشراكة بين المهنيين والمؤسسات والوكالة التونسية للتكوين المهني، مؤكدا أنه يتم ترجمة كل الاختصاصات المطلوبة من قبل المهنيين والمؤسسات إلى برامج تكوين نظرية وتطبيقية في صلب المؤسسات الاقتصادية من أجل رفع كفاءة المتكونين قصد تسهيل عملية إدماجهم في سوق الشغل.
وبسؤاله حول أبرز قطاعات التكوين ذات القدرة أكثر على إدماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل، قال المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني إنها تتمثل في قطاع الكهرباء والالكترونيك، والبناء والأشغال العمومية وتوابعه، والآلية العامة واللحام والتركيب، في حين تنخفض نسبة إدماجهم في بعض القطاعات التي تمر بنوع من التراجع على غرار قطاع النسيج والاكساء، وقطاع الجلود والأحذية، والحرف الفنية والتقليدية.
ويستقطب قطاع الكهرباء والالكترونيك خلال السنة التكوينية الجديدة 2020-2021 نحو 6265 متكونا (من إجمالي حوالي 21 ألف متكون)، يليه النسيج والاكساء بـ3470، ثم البناء والأشغال العمومية وتوابعه بـ2804 متكون، فقطاع الآلية العامة واللحام والتركيب المعدني بـ2358 متكونا.
في المقابل خصص التكوين في قطاع الفلاحة 83 موطن تكوين فقط، والصناعات الغذائية 85 متكونا، والجلود والأحذية 270 موطن تكوين، والحرف الفنية والتقليدية بـ553 متكونا.
وبشأن الاختصاصات الجديدة التي سيتم إحداثها في مجال التكوين المهني، قال المدير العام للوكالة التونسية للتكوين المهني مصطفى كريم بوعمود إن الوكالة تقدم نحو 300 اختصاص في 4 اختصاصات تكوينية (مؤهل التقني السامي، مؤهل التقني المهني، وشهادة الكفاءة المهنية، وشهادة المهارة)، مشيرا إلى أن جميع الاختصاصات موجودة ومتوفرة حاليا في التكوين المهني.
وبقطع النظر عن التكوين الأساسي الذي تقدمه الوكالة لفائدة المتكونين، قال مصطفى كريم بوعمود إن مراكز التكوين المهني الراجعة بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني تقدم بعض الخدمات لفائدة المؤسسات والمهنيين في جميع الاختصاصات سواء على مستوى مركزي أو جهوي، موضحا أنها تتمثل في عمليات تكوين خاصة تدوم بين 150 أو 200 ساعة لتقديم مهارات إضافية لليد العاملة.
وتضم الوكالة التونسية للتكوين المهني 136 مؤسسة تكوينية منها 51 مركزا قطاعيا و62 مركزا للتكوين والتدريب المهني و14 مركزا للفتاة الريفية و9 مراكز تكوين وتدريب في الصناعات التقليدية، إلى جانب 1200 هيكلا خاصا في مجال للتكوين المهني الأساسي، و235 هيكلا خاصا يوفر شهادات منظرة، و2800 هيكلا يؤمن التكوين المستمر.
وبالنسبة إلى عروض التكوين المتوفرة في دورة 2020-2021 فقد بلغ عدد مواطن التكوين المتوفرة في مختلف الاختصاصات والمراكز التابعة للوكالة التونسية للتكوين المهني 20.982 موطن تكوين جديد منها 10.854 موطن تكوين متوفر بالمراكز القطاعية للتكوين المهني و7.219 موكن تكوين متوفر بمراكز التكوين والتدريب المهني.
كما تتوزع عروض التكوين حسب المستوى كما يلي 7.891 موطن تكوين في مستوى مؤهل التقني المهني و2.520 في مستوى مؤهل التقني السامي، و7.671 موطن تكوين في مستوى شهادة الكفاءة المهنية، و1729 في مستوى شهادة المهارة، و935 موكن تكوين في مستوى شهادة انتهاء تدريب، و236 موطن تكوين في مستوى شهادة تكوين مهني.