اعلن رئيس الحكومة هشام المشيشي، السبت، انه سيتم اعتماد يوم 26 سبتمبر من كل سنة، تاريخا للاحتفال باليوم الوطني للسياحة الريفية.
وقال المشيشي في تصريح اعلامي بتونس العاصمة في اطار موكب تكريم عدد من باعثي مشاريع “اقامات ريفية” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة “، ان الحكومة تعمل ضمن توجهات تنويع المنتوج السياحي، على مزيد دعم السياحة البديلة على غرار السياحة الريفية لمزيد تركيز مبدا التنمية المتضامنة مؤكدا في المقابل ان السياحة الفندقية والشاطية تبقى العمود الفقري لقطاع السياحة في تونس
واشار الى انن وجود اقامات ريفية في المناطق، التي تشكو تاخرا في التنمية، من شانه ان يخلق ديناميكية حقيقة صلب هذه المناطق ويساهم في احداث مواطن شغل وخاصة منها لفائدة النساء مع تنشيط الصناعات التقليدية، لا سيما وانها ليست سياحة موسمية بل تمتد على كامل ايام السنة
ولفت من جهة اخرى ان الحكومة اتخذت جملة من القرارات لفائدة القطاع السياحي، والتي يجب التسريع فيها، مبينا ان الاجراءات المقررة لانقاذ الموسم السياحي، لم تتمكن من ذلك، بالنظر الى تطور الوضع الوبائي نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد وهو ما اجبرنا في كل مرة على تعديل هذه الاجراءات
وابرز رئيس الحكومة ان صحة المواطن التونسي تبقى اولوية الاولويات واذا استوجبت الحالةـ في صورة تفشي الوباء، قد نصل الى مرحلة الغلق الجزئي اي اغلاق بعض المعتمديات او ما يعرف بالمناطق “الساخنة” للكوفيد – 19
واكد في السياق ذاته، انه لا مجال في الوقت الحالي العودة الى الغلق الشامل مفسرا انه ومنذ انتشار فيروس كورونا عملت الحكومة على تحقيق التوازن بين المتطلبات الاقتصادية والصحية وهو الامر الذي تعمل به مختلف بلدان العالم
يذكر ان الاحتفال اليوم العالمي للسياحة، الموافق ليوم 27 سبتمبر من كل سنة ، ينتظم هذه تحت شعار “السياحة الريفية ودورها في تدعيم التنمية الجهوية المستدامة” بما يبرز القدرة الاستثنائية للقطاع على خلق فرص خارج المدن الكبرى والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي في جميع أنحاء العالم، وفق المنظمة العالمية للسياحة
وتحتفي تونس باليوم العالمي للسياحة من خلال الوجهة السياحية الطبيعية طبرقة-عين دراهم بولاية جندوبة (شمال غرب)، التي تزخر بامكانيات طبيعية متنوعة حيث البحر والغابات والمواقع الاثرية والمحميات الطبيعية والمياه الساخنة، مما يجعل من القطاع السياحي رقما مهما في تحقيق الانتعاش الاقتصادي.
وتعد السياحة من بين أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كوفيد-19، وأدّت القيود المفروضة على السفر والانخفاض المفاجئ في طلب المستهلكين إلى تقهقر غير مسبوق في أعداد السياح على الصعيد الدولي، ما أفضى بدوره إلى خسائر اقتصادية وفقدان مواطن الشغل
وتؤكد منظمة السياحة العالمية أنّ جائحة كوفيد-19، تمثل فرصة لاعادة التفكير في مستقبل القطاع ، بما في ذلك كيفية مساهمته في أهداف التنمية المستدامة، من خلال قيمته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية قائلة: “يمكن أن تساعدنا السياحة في نهاية المطاف على تجاوز الوباء”. وتتوقع منظمة السياحة العالمية، ان تعرف السياحة الوطنية عودة قبل السياحة الدولية بعد جائحة كورونا، ما قد يفيد المناطق الريفية خاصة