أعلن رئيس الحكومة، هشام المشيشي، عن اتخاذ إجراءات استثنائية، لتلافي النقص الكبير خلال الأيام القليلة القادمة في الموارد البشرية في القطاع الصحي الذي تشكو منه ولاية المنستير، وذلك في تصريح صحفي على هامش الزيارة التي أداها مساء اليوم الأحد، إلى قسم الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير.
كما أعلن المشيشي أنّه سيقع بداية من الأسبوع المقبل، تعزيز مستلزمات التوقي والحماية لفائدة الإطارات الطبية وشبه الطبية بالجهة والتي عاين نقصها، مشيرا إلى أنّه وقع مضاعفة أسرّة الإنعاش وأسرّة الأكسيجين في ولاية المنستير كما تم أمس السبت، فتح المركز الجهوي لحاملي “الكوفيد 19” بالمنستير. وقال إنه “لا يكفي توفير التجهيزات أو مضاعفة الأسرّة في أقسام الإنعاش، دون توفير الإمكانيات البشرية”.
وبعد أن حيّا كلّ العاملين في القطاع الصحي في كامل البلاد التونسية، ثمّن رئيس الحكومة الجهود التي يبذلونها، خاصة خلال الفترة الراهنة التي شهدت توسعا في عدوى فيروس “كوفيد 19″، موضحا أنّ النقص المسجل في الموارد البشرية، ناتج كذلك عن إصابة العديد من الإطارات الطبية وشبه الطبية بالعدوى.
كما أكد المشيشي عدم التوجّه نحو تسخير الإطارات الطبية وشبه الطبية، “نظرا إلى أن الحس الوطني والمواطني الذي يتمتّعون به سيجعلهم يضاعفون من جهودهم”، حسب قوله.
وبشأن إجراءات التوقي الجديدة للحد من فيروس كورونا، شدد رئيس الحكومة على أنّه يقع اتخاذها في حال تجاوز مسار تطور عدوى “الكوفيد19″ مستوى معينا وذلك لفترة زمنية قصيرة، أي لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع وهي تدابير قابلة للتعديل وتراعي صحة المواطن التونسي، باعتبارها أولوية قصوى كما تراعي الحفاظ على النشاط الاقتصادي”. وأضاف أنّ الإصابات المسجلة بالفيروس كلّها ناتجة عن عدوى خلال تجمعات، سواء حفلات زفاف أو في المقاهي.
وأَضاف أنّ الحكومة بصدد مراجعة قانون المالية التكميلي لسنة 2020 وقانون المالية لسنة 2021 وسيتم الحرص على اتخاذ إجراءات من أجل دفع الاستثمار وإعادته إلى نسقه الطبيعي، قصد تجاوز تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني.
وكان رئيس الحكومة عاين في قسم الإنعاش الطبي بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة، سير العمل بهذه المؤسسة الاستشفائية واستمع إلى مشاغل الإطار الطبي وشبه الطبي المشرف على العناية بالمصابين ب”الكوفيد 19″.