صرّح كاتب عام الجامعة العامّة للسكك الحديديّة، العربي يعقوبي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، الجمعة، “إن الاضراب، الذّي نظّمته الجامعة العامّة للسكك الحديديّة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، والذي تمّ تنفيذه بجميع خطوط الشبكة الحديدية منذ يوم أمس 1 أكتوبر 2020، يأتي بسبب انتهاكات الحقوق الاجتماعية للعاملين وسيتواصل إلى أن يتم استجابة الادارة لمطالب الطرف النقابي”.
وتابع قائلا ” منذ تعيينه على راس الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية أهمل الرئيس المدير العام للشركة، شهاب بن أحمد، الجانب الاجتماعي وقام بالغاء بعض الامتيازات الاجتماعيّة، التّي يتمتع بها الموظفون مثل تذاكر الأكل، التّي تمّ تعليقها منذ شهر جوان 2020، بالإضافة إلى توقف صرف التسبيقات القابلة للاسترجاع والقروض، المسندة من الصندوق الاجتماعي منذ شهر فيفري 2020.
وقال أيضا ” إن الادارة لم تدفع مستحقات شركة الأشغال الحديدية (سوترافال) والتي بلغت أكثر من 2 مليون دينار، وهو ما منعها من دفع أجور موظفيها”.
وأكد اليعقوبي، أيضا، أن الجامعة راسلت الادارة العامة يوم 26 ماي ويوم 9 سبتمبر 2020، لدعوتها للحوار وتهدئة المناخ الاجتماعي ولكن المراسلة ظلت دون إجابة وهو ما دفعهم إلى تعليق نشاطهم.
وتابع ” إن الجامعة لم تصدر انذارا بالاضراب ولكن المراسلات من شأنها أن تنذر بتدهور المناخ الاجتماعي غير أن الرئيس المدير العام رفض الحوار واستمر في انتهاك الحقوق الاجتماعية للموظفين على الرغم من أنه لم يقم بأية اصلاحات لتحسين وضعية الشركة، و”ليس بإمكاننا البقاء مكتوفي الأيدي أمام ذلك “.
يشار إلى أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، أعلنت في بيان لها، الجمعة، عن تواصل تعطّل حركة سير القطارات على كافة خطوط الشبكة الحديديّة، منذ صباح أمس الخميس 01 أكتوبر 2020، “وذلك نتيجة التوقّف العشوائي عن العمل، الذي تنفّذه الجامعة العامة للسكك الحديدية”. كما قدمت الشّركة في البلاغ ذاته، اعتذارها لحرفائها عن التّعطيل الذي حصل لهم جرّاء ذلك.