دعا عدد من نواب الشعب، الخميس، الى ضرورة غلق بعض المدارس في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في بعض المناطق التي صنفتها وزارة الصحة موبوءة.
وبينوا، خلال جلسة عامة بقصر باردو خصصت للحوار مع عدد من اعضاء الحكومة حول الوضع الصحي والاجتماعي والتربوي في البلاد، انه من الضروري غلق بعض المؤسسات التربوية باعتبارها غير قادرة على توفير وسائل الوقاية للتلاميذ وكذلك للاطار التربوي وهو ما سيعرض حياتهم للخطر.
وانتقد النواب في الجلسة التي، خيم الوضع الصحي في البلاد على اشغالها، عدم ايفاء الوزارة بالتزاماتها بتوفير متطلبات الوقاية من هذا الفيروس وهو ما جعل عدد الاصابات يرتفع في صفوف الاطار التربوي وكذلك التلاميذ الى 416 إصابة.
واثار النواب الحالة المهترئة للبنية التحتية في المدارس وخاصة في المناطق الداخلية والريفية مشيرين بالخصوص الى النقص في المرافق الصحية وعدم توفر الماء الصالح للشراب في ظل وضع وبائي وصفه النواب بالكارثي.
واشاروا كذلك الى النقص في الاطار التربوي والعملة وخاصة عملة التنظيف بما يجعل من الصعب احترام قواعد السلامة والنظافة في العديد من المدارس.
وطالب احد النواب وزير التربية بغلق المدارس في ولاية المنستير بعد ان تفاقم عدد الحالات الاصابة بفيروس كورونا وتساءل اخر عن مدى استعداد الوزارة لتامين التعليم عن بعد خاصة مع تردي الوضع الوبائي في البلاد من يوم الى اخر.
ومن جهة اخرى دعا النواب وزير الشؤون الاجتماعية الى تفعيل برنامج الامان الاجتماعي داعين الى مراجعة عميقة لمعايير اسناد المنح الاجتماعية وتوجيهها لمستحقيها خاصة في ظل تداعيات هذه الجائحة على الوضعية الاجتماعية للمواطنين.
وتساءل احد النواب عن مدى قدرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على انجاح السنة الجامعية الجديدة امام التفشي الكبير للفيروس داعيا الى توفير الخدمات الجامعية لفائدة الطلبة.
وطالب نائب بالقيام بتدقيق حول وضعية الجامعة التونسية الفرنسية للمتوسط وافريقيا، التي قال انها تشتغل دون رخصة وغير مدرجة ضمن المؤسسات الجامعية العمومية وكذلك ضمن المؤسسات الجامعية الخاصة.