تضاعف عدد الإصابات الجديدة بفيروس “كورونا” في ولاية صفاقس بشكل فجئي بين أمس السبت واليوم الأحد حيث قفز من 35 إلى 72 إصابة جديدة بعد استقرار في نسق الإصابات على مدى أسبوع كامل .
كما سجلت حالة وفاة جديدة لرجل مقيم بإحدى مؤسسات القطاع الخاص ، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للصحة بصفاقس جوهر المكني “وات”.
وأرجع المكني هذا الارتفاع النوعي في عدد الإصابات إلى عدد من الأسباب الموضوعية من أبرزها ارتفاع عدد التحاليل المنجزة بين الأمس واليوم من 137 إلى 267 تحليلا، فضلا عن استكمال عدد من التحاليل المتراكمة من الفترة الماضية ، متوقعا ارتفاع الإحصائيات الخاصة بالإصابات الجديدة في الجهة مع احتساب التحاليل المنجزة في القطاع الخاص ودخول الآلة الجديدة التي تم تدعيم مخبر التحاليل بالمستشفى الحبيب بورقيبة بها يوم الجمعة الفارط (أمس الأول).
وتشير الإحصائيات الخاصة بالوضع الوبائي في ولاية صفاقس بعد التحيين الأخير الذي نشرته الإدارة الجهوية على صفحتها الرسمية إلى ارتفاع عدد الحالات التي لاتزال حاملة للفيروس إلى 730 حالة من مجموع 982 حالة إصابة مؤكدة مخبريا منذ بداية الوباء ، وارتفاع عدد المتعافين إلى 228 شخصا بعد تسجيل 11 حالة شفاء جديدة وارتفاع عدد الوفايات إلى 24 شخصا.
من جهة أخرى، نشرت الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس مساء أمس السبت على صفحتها الرسمية رسوما بيانية عن التطور الوبائي لحالات كوفيد 19 بولاية صفاقس من 17 مارس الى 2 اكتوبر 2020 وتوزيع الإصابات حسب المعتمديات.
وتبين هذه الرسوم الارتفاع الكبير في عدد الإصابات مع موفى أوت الفارط وتفاوتا بين المعتمديات، حيث يتركز العدد الكبير من الحالات الإيجابية المعلن عنها في كل من ساقية الداير وصفاقس المدينة وصفاقس الغربية وصفاقس الجنوبية ثم بدرجة أقل نسبيا ساقية الزيت وطينة وجبنيانة ثم عقارب وقرقنة والحنشة ثم المحرس ومنزل شاكر والعامرة في حين تحتل معتمديات الجهة الجنوبية وهي بئر علي بن خليفة والغريبة والصخيرة المرتبة الأخيرة أي التي تعد أقل نسبة من الإصابات.
وأوضح المدير الجهوي للصحة أن المعتمديات التي تعد أعدادا كبيرة من الإصابات والموجودة باللون الداكن في الخريطة البيانية مرشحة لأن تشملها الإجراءات المعلن عنها من قبل رئيس الحكومة مساء أمس إذا لم يتراجع فيها نسق الإصابات في الفترة القليلة القادمة.