أقر وزير الصحة فوزي مهدي، اليوم الاثنين، بوجود نقص في الأدوية خلال الفترة الحالية، والراجع بالأساس إلى مشكل التزود بالمواد الأولية على الصعيد الدولي، علاوة على النقص في السيولة المالية لدى الصيدلية المركزية، وعدم خلاص المزودين الأجانب لمدة تفوق السنة.
وأفاد مهدي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزارة الداخلية، حول الإجراءات الاستثنائية للحد من انتشار فيروس “كورونا” انعقدت بمقر قسم المساعدة الطبية الاستعجالية في مستشفى الرابطة بالعاصمة، أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة بالتنسيق مع وزارة المالية والصندوق الوطني للتامين على المرض، قصد تمكين الصيدلية المركزية من اعتمادات مالية تمكّنها من اقتناء الأدوية وخلاص المزوّدين، إضافة لوضع حد لنقص السيولة في فترة لن تتجاوز شهر ديسمبر القادم.
وبخصوص التعطل المسجل في صدور نتائج تحاليل “كوفيد-19″، أشار وزير الصحة إلى أن الوزارة حرصت على الترفيع في عدد المخابر إلى 19 مخبرا عموميا، و 33 مخبرا خاصا مما رفع عدد التحاليل الى 5000 تحليل في اليوم الواحد، موضحا ان تأخر نتائج التحاليل سببه وجود نقص في المادة المستخدمة لإجراء
تحاليل كورونا (reactif)، فضلا عن تزايد الطلبات على هذه التحاليل التي أصبحت تفوق قدرات المخابر.
وذكر في هذا الشأن، أن الوزارة قد عدّلت استراتيجية القيام بالتحاليل، من خلال إجراء تحليل على الاشخاص الحاملين للاعراض فقط ومحيطهم المقرب جدا، بالإضافة إلى القيام بتحاليل سريعة داخل الأوساط المهنية للتعرف بسرعة على الحالات الإيجابية، والمساعدة على تطبيق إجراءات العزل الصحي.
وأعلن أن الوزارة ستحدث، خلال الأسابيع القادمة، عددا من المخابر الإضافية لتعزيز القدرات على إجراء أكبر عدد ممكن من التحاليل.