استنكر رئيس “النقابة الوطنية لبيولوجي الممارسة الحرة التونسية”، رابح بليبش، ماراج من أخبار في وسائل الاعلام وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تعلقت بما سمي “خطأ متعمدا” حصل من طرف أحد المخابر الخاصة المرخص لها إجراء اختبار “ار تي – بي سي ار” لتقصي فيروس “كورونا” المستجد، مؤكدا أن لجنة متكونة من خبراء عن وزارة الصحة قامت بالتحري بشأن الحادثة وستصدر تقريرها لاحقا.
واعتبر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، اليوم الأربعاء، أن ما تم تداوله من أخبار هي حملة تشويه وادعاء بالباطل قد طالت جميع المخابر الخاصة، وصلت الى حد اتهامها باستغلال الوضع الوبائي المتأزم وتعمدها إعطاء نتائج “إيجابية” للمواطنين قصد تكثيف عدد تحاليل المخالطين، ما سيدر عليها ربحا ماليا.
وأوضح أن تحليل “ار تي – بي سي ار” هو تقنية دقيقة جدا ولايمكن إثبات خطأ في نتيجة التحليل، الا عن طريق لجنة خبراء مختصة في ذلك، مبينا أن زمن اخذ العينة واختلاف أوقات رفعها يؤثر بشكل كبير على نتيجة التحليل، لاسيما وان تم رفع العينة بين مختبرين مختلفين.
وأكد بليبش أن البيولوجي هو شخص محلف ولايمكنه التلاعب بنتائج الاختبارات ولايخول له ضميره المهني تعمد الخطأ.
يذكر أن “النقابة الوطنية لبيولوجي الممارسة الحرة التونسية”، كانت قد أصدرت بيانا بتاريخ 6 أكتوبر استنكرت فيه ما راج من اخبار حول الحادثة في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت لعموم المواطنين ان أصحاب المخابر الخاصة من أطباء وصيادلة بيولوجيين “يعملون منذ سنوات في كنف احترام القوانين الجاري بها العمل ووفق احدث التقنيات بكفاءة عالية، غايتهم في ذلك إرضاء ضمائرهم ونيل ثقة حرفائهم”.