أشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم باستعدادات دولة قطر لاستضافة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي، وذلك خلال زيارته لملعب البيت المونديالي الذي يتسع لـ60 ألف مشجع.
وتفقد إنفانتينو مرافق الملعب الذي سيستضيف المباراة الافتتاحية للبطولة في 21 نوفمبر 2022، واستمع إلى شرح مفصل عن معالم الملعب المستوحى تصميمه من الخيمة العربية التقليدية التي تعكس تراث قطر والمنطقة.
وشارك رئيس الاتحاد الدولي منظمي المونديال في مباراة ودية على أرضية الملعب، الذي يقع في مدينة الخور شمال الدوحة، ومن المقرر الإعلان عن جاهزيته خلال الأشهر المقبلة.
ووصف إنفانتينو الملعب بالمبهر، وقال: “سعدت للغاية باللعب في هذا الملعب الرائع الذي ستتعلق به أنظار العالم عندما يشهد انطلاق مباريات أفضل نسخة من المونديال بعد نحو عامين من الآن”.
وأضاف “أنه بلا شك ملعب مذهل، ووجهة مثالية لكرة القدم، مع طابع محلي مبهر، يجسده تصميم فريد على شكل خيمة تقليدية، ونقوش عربية رائعة في السقف تضفي طابعا جماليا على الملعب. لا يمكنني حقا وصف ما رأيته في هذا الصرح المونديالي الرائع”.
ورغم التحديات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تواصلت التحضيرات في قطر لاستضافة المونديال، في ظل تطبيق إجراءات احترازية صارمة لضمان سلامة العمال.
وقد جرى الإعلان عن جاهزية ثلاثة من ملاعب المونديال الثمانية، هي ملعب خليفة الدولي وملعب الجنوب وملعب المدينة التعليمية، إضافة إلى ثلاثة ملاعب أخرى في المراحل النهائية هي ملعب البيت وملعب الريان وملعب الثمامة، على أن يكتمل العمل في جميع ملاعب البطولة قبل وقت كاف من انطلاق منافساتها.
وفي هذا السياق، أعرب إنفانتينو عن سعادته بمستوى التقدم الذي أحرزته دولة قطر على صعيد الإعداد لتنظيم البطولة، وقال: “إنني سعيد بما أنجزته دولة قطر قبل البطولة، ولقد اطلعت في السابق على خطط الاستعدادات لاستضافة المونديال لكن ما رأيته على أرض الواقع مذهلا حقاً، ولقد استطاعت قطر مواصلة التقديم خلال الأشهر الستة الماضية فيما كان العالم يراوح مكانه، وواصلت مجهوداتها في إعداد البنى التحتية علاوة على التطورات الهامة مثل الإصلاحات التي شهدتها البلاد مؤخراً على صعيد رعاية العمال، لقد كنت واثقاً من قدرة قطر على تحقيق ذلك، والآن ازدادت ثقتي أكثر من ذي قبل”.
ورأى رئيس الاتحاد الدولي أنه في العام 2022 سيكون كل شيء متقاربا، وسيحظى المشجعون من كل الجنسيات بفرصة التجمع في الأماكن العامة ذاتها، والاستمتاع بطقس دولة قطر المعتدل في ذلك الوقت من العام، ستكون بطولة لا مثيل لها على الإطلاق.