مثل الوضع العام بالبلاد، وخاصة الحادثة المأساوية التي حصلت فجر اليوم الثلاثاء بمدينة سبيطلة (ولاية القصرين) والمتمثلة في وفاة أحد المواطنين خلال عملية هدم “كشك” ما أدى إلى حالة احتقان بالجهة، أبرز محاور لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد ظهر اليوم بقصر قرطاج برئيس الحكومة، هشام المشيشي.
وذكرت رئاسة الجمهورية، في بلاغ إعلامي، أن رئيس الدولة أكد على تحميل كل طرف مسؤولياته كاملة وعلى وجوب تطبيق القانون على الجميع مهما كانت المسؤولية التي يتحملها.
كما أكد سعيد على أن القانون لا يجب أن يطبّق على جزء دون آخر، مضيفا أن الجرائم التي قام بها من نهبوا أموال الشعب على مدى عقود بقيت في رفوف المحاكم بلا ملاحقة ناجعة ولا جزاء، “بل أكثر من ذلك من مكانه السجن صار يتطاول على الدولة وعلى رموزها”، وفق تعبيره.
وتطرق اللقاء أيضا إلى الوضع الصحي في البلاد وضرورة “تغليب آراء المختصين الصادقين عوض فسح المجال إعلاميا لمن يريد الاستثمار في هذا الوضع الطارئ وفي بؤس أغلبية التونسيين.”
ويشار إلى أن حادثة أليمة جدّت فجر اليوم الثلاثاء بمدينة سبيطلة (ولاية القصرين) تمثلت في وفاة مواطن خلال تنفيذ قرار هدم لكشك، حيث شهدت الجهة على إثرها حالة احتقان ومواجهات بين عدد من أهالي الجهة وقوات الامن.
وقرّر رئيس الحكومة، إثر هذه الحادثة، إقالة والي القصرين ومعتمد سبيطلة وإعفاء رئيس منطقة الأمن الوطني ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة. كما تقرّر فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذه الحادثة وتكليف وزيري الدّاخلية والشؤون المحلية، بالتحوّل إلى معتمدية سبيطلة، لتوفير الإحاطة المادية والمعنوية لعائلة الفقيد.