قال وزير الصحة فوزي مهدي اليوم الاثنين إنه تم تسجيل 3300 إصابة جديدة بسرطان الثدي سنة 2019، مشيرا إلى أن سرطان الثدي يحتل المركز الأول بنسبة 30 بالمائة من مجموع السرطانات التي تصاب بها المرأة في تونس.
وأكد الوزير خلال ملتقى بمقر منظمة الصحة العالمية بتونس حول “دور الخطوط الأولى للصحة في مكافحة سرطان الثدي في ظل جائحة كورونا” أهمية التقصي المبكر لسرطان الثدي للتوقي من مخاطره، مشددا على ضرورة القيام بفحوصات دورية تجنبا لاكتشاف السرطان في مراحل متقدمة.
وأشار إلى أن 40 بالمائة من الأورام يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة عندما يتجاوز قطرها 5 صم “الأمر الذي يعقد مسار العلاج ويزيد في الوفايات”، حاثا النساء إلى اعتماد مقاربة وقائية تحميهن من خطر سرطان الثدي بداية من القيام بالرضاعة الطبيعية وتبني سلوك غذائي صحي والقيام بالنشاط البدني والإقبال على الفحص الدوري.
كما أبرز ضرورة أن يضطلع الأطباء في مراكز الرعاية الصحية الأساسية المنتشرة في كل المناطق بدور تحسيسي للنساء وتشخيص حالاتهن بشكل مستمر لتقصي علامات سرطان الثدي لاسيما في ظل جائحة كورونا.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل على دعم الجهات بالتجهيزات والمعدات اللازمة للقيام بالفحوص التكميلية عند اللزوم على غرار الفحص بالماموغرافيا والكشف بالصدى.
من جهتها عبرت وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن إيمان الزهواني هويمل عن دعم وزارتها للمجهود الوطني للتوقي من الإصابة بهذا المرض وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي الموافق لـ19 أكتوبر من كل سنة.
وكشفت عن إطلاق سلسلة من الأنشطة التحسيسية المتنوعة في الجهات إضافة إلى التحسيس عبر وسائل الإعلام بأهمية الفحص الدوري ومراجعة الطبيب من أجل تعميق الوعي لدى أكبر عدد ممكن من النساء خاصة اللاتي تتراوح أعمارهن بين 19 و69 سنة.
كما أشارت إلى انطلاق النسخة الرابعة من الحملة الوطنية “سليم شاكر لمكافحة سرطان الثدي” يوم السبت الماضي بمعتمدية الرقاب بولاية سيدي بوزيد، والتي ستتواصل في كامل الولايات حتى آخر هذا الشهر تحت شعار “قد ما تفيق بيه بكري قد يكون شفاك أسهل”.
وقالت الوزيرة إن الاحتفاء بهذه التظاهرة يكتسي طابعا استثنائيا بالنظر إلى تزامنه مع جائحة كورونا التي أثرت بصفة خاصة على النساء والفتيات في مختلف المناطق الحضرية والريفية وخاصة على نفاذهن إلى المرافق الصحية، وفق تعبيرها.
وكشفت الوزيرة خلال هذا الملتقى عن توجهها إلى إبرام شراكات مع معهد التغذية والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ووزارة الشباب والرياضة والادماج المهني من أجل صياغة برنامج مشترك للحد من انتشار سرطان الثدي لدى النساء.
من جهته دعا ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران إلى ضرورة القيام بالتقصي المبكر لسرطان الثدي من أجل التدخل بشكل أنجع لمعالجته عند ظهوره في بداياته.
كما شدد سوتيران على ضرورة أن تلعب مراكز الرعاية الصحية الأساسية دورا هاما في القيام بالفحوصات السريرية وتحسيس النساء بأهمية القيام بالتقصي بشكل دوري منتظم.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 1.4 مليون امرأة في العالم تصاب سنويا سرطان الثدي فيما تصل عدد الوفايات سنويا الى 458 الف وفاة. وقال إن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى في تونس من مجموع السرطانات عند النساء وأن 60 بالمائة من النساء اللاتي أصبن به تفوق أعمارهن 50 عاما.
خميس