دخل، اليوم الثلاثاء، اعوان شركة الخدمات للجنوب العاملين في حقل الشركة الايطالية التونسية لاستغلال النفط (سيتاب) في البرمة بولاية تطاوين، في اعتصام مفتوح على خلفية جملة من المطالب المهنية، منها التسريع في تسمية مدير عام للشركة، وصرف مستحقاتهم من أجور ومنح.
ويطالب أعوان الشركة، أيضا، بإصلاح وضع الشركة، الذي يشهد ترديا منذ مدة والذي مثل احدى النقاط التي تضمنها جدول اعمال المفاوضات الاخيرة بين الوفد الحكومي وتنسيقية اعتصام الكامور، والذي تم خلالها الاتفاق حول انقاذ الشركة وتحسين وضع العاملين فيها.
وقد اصدر الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين، امس الاثنين، بيانا في هذا الشأن أعرب فيه عن مساندته للمعتصمين والاستجابة لمطالبهم، الى جانب بيان ثان تحصلت (وات) على نسخة منه، طالب من خلاله كافة الجهات المسؤولة في وزارة الطاقة، بـ”متابعة الوضع الصعب الذي يعيشه قطاع الطاقة في الصحراء بسبب عدم بذل الشركات المنتجة الجهود الكافية لضمان استمرار العمل في ظروف جيدة ورفضها القيام بدورها الاجتماعي والمساهمة في جهود التشغيل والتنمية”.
وذكر الاتحاد في ذات البيان، ان “هذا الوضع المتأزم لا يعود الى توقف الضخ عبر أنابيب شركة النقل بالأنابيب بالصحراء (ترابسا) فقط بل يعود كذلك الى ما تعيشه شركة “او آم في” منذ السنة الفارطة من توتر نتيجة التسريح العشوائي وغير المبرر للعمال”، في حين ان شركة “اني” لم تساهم بنصيبها في الانتدابات التي تعهدت بها لتنفيذ اتفاق الكامور.
وأشار الاتحاد في بيانه، الى ان عدم صرف اجور اعوان شركة الجنوب للخدمات ولجوء شركة “او آم في” الى تسريح المزيد من العمال دون استشارة الطرف الاجتماعي وتفقدية الشغل، وسعي شركة “اني” للتعاقد مع احد الخواص بدلا من تمديد التعاقد مع شركة الجنوب للخدمات، وقرار شركة “سيتاب” بمغادرة كل اعوانها واعوان شركة الجنوب للخدمات لحضيرتها بالبرمة، كلها قرارات تسير ضد ارادة الجميع ورغبتهم في ايجاد حلول دائمة تعيد للقطاع استقراره.