النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وائتلاف الكرامة … ميلاد ترويكا جديدة والاتجاه نحو ‘العمل عن بعد’ وتأثيره على العمل النقابي الى جانب ارتفاع الديون الذي أصبح عبئا يثقل كاهل البلاد وضرورة ترك الحكومة تعمل وتنجز المهمات المنوطة بعدتها بعيدا عن كل التجاذبات، مثلت أبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء،
“الترويكا العابثة بكل شئ”
جريدة (الصباح)
“عندما يعيد التاريخ نفسه فانه في الغالب يعاد في شكل مهزلة أو مأساة وفي علاقة بالواقع البرلماني الحالي فالتاريخ يعيد نفسه في شكل استفزازي يراوح بين الملهاة والتراجيديا من خلال التجربة السياسية الهجينة التي جمعت أحزاب النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة في ترويكا جديدة”.
“واذا كانت الترويكا الاولى جمعت أحزابا تنافرت مرجعياتها ولكنها اجتمعت على الحكم والسلطة فان الترويكا الجديدة ولدت من رحم التناقضات الفكرية والايديولوجية وفي تنافر كامل مع النظريات المعروفة في العلوم السياسية حيث تتحالف الاحزاب في الحكم أو في المعارضة ولكن هذا التحالف الثلاثي ولد من رحم كليهما وكانت مزيجا غير مألوف بين واحدة تحكم وأخرى تعارض لكنها التقت في نقطة المصالح المشتركة والتوسع الحزبي صلب الدولة وبسط نفوذها على السلطة والحكم”.
“ويتواصل عبث هذا التحالف الثلاثي من خلال استخفافه بالازمات المتربصة بالبلاد والتي تخلق اليوم مخاطر جدية مثل تعطل الانتاج وانهيار الاقتصاد وتنامي الاحتجاجات وجائحة كورونا التي تعرف مؤشرات انتشار مرعبة ومخيفة ومميتة وانصرافه وانشغاله بمؤامرات الحكم ودسائس السلطة في اطار منطق استبدادي خلنا أننا تجاوزناه منذ عقد من الزمن”.
جريدة (الصباح)
“الغريب أن الترويكا الجديدة تريد تقديم (تنقيحات المرسوم 116) باعتبارها انتصارا للحرية وللديمقراطية في حين أنها تشرع بوضوح للافلات من العقاب للقنوات الخارجة عن القانون اليوم ثم هي تفتح على مصراعيها أبواب التمويل المشبوه للاعلام السمعي البصري المحلي والاجنبي على حد سواء ولا يهم ان كانت كل الهياكل المهنية للاعلاميين والجمعيات الحقوقية واتحاد الشغل وقوى ديمقراطية عديدة ضد هذا الخرق الفاضح لدولة القانون ولتنظيم قطاع بمثل هذه الحساسية وفق مبادئ الشفافية والتزام التعددية والالتزام بقواعد أخلاقية دنيا تقوم على احترام حقوق الانسان وقداسة الذات البشرية … لا يهم كل هذا ما دام التحالف الحاكم الجديد سيجني ثمارا مباشرة من قانون كهذا لو كتب له أن يرى النور”.
العمل عن بعد … في غياب التشريعات المنظمة … غول يتربص بالعمل النقابي”
صحيفة (الصباح)
“تقليصا من آثار الجائحة السلبية صحيا واجتماعيا واقتصاديا في مواجهة انتشار عدوى ‘كوفيد 19’ باتت عديد المصالح العمومية والخاصة تتوجه شيئا فشيئا نحو تأمين عديد الخدمات من خلال ترسيخ مفهوم العمل عن بعد الذي بات يتطور صلب مختلف الهياكل الادارية وعلى الرغم من الجوانب الايجابية التي تؤمنها فكرة ‘العمل عن بعد’ في أبعاد معينة من سرعة ولوج المواطن أو أرباب العمل الى المعلومة وقضاء شؤون ادارية على مستوى المنصات الالكترونية ومواقع الواب فانها وفي الان نفسه تشكل ‘الدابة السوداء’ أو الغول الذي سيتهدد عاجلا أم آجلا العمل النقابي صلب هذه المؤسسات والتي ترتكز أساسا على فكرة التنظم العمالي والدفاع عن منظوريها داخل مواقع العمل”.
الديون تثقل كاهل الدولة
جريدة (الصحافة)
“يعتبر خبراء الاقتصاد أن ديون تونس شهدت ارتفاعا حادا مع التوقعات في الوقت نفسه أن يزداد هذا المعدل سوءا في صورة أي خروج جديد الى السوق المالية الدولية هذا العام خاصة وأن القروض أصبحت تستخدم لتمويل عجز الميزانية وزيادة الاجور وتغطية عجز الصناديق الاجتماعية وتمويل الشركات العمومية التي تسجل عجزا وليس الاستثمار مما أدى الى مزيد ارتهان تونس لمؤسسات الاقراض الدولية وخاصة صندوق النقد الدولي مما يعطي اشارات سلبية للمستثمرين الاجانب بأن البلاد عاجزة عن تمويل ميزانيتها بنفسها. كما أن اللجوء المتكرر الى آلية الاقتراض في السنوات الاخيرة لم يتم استعماله بصفة معقولة مما حولها الى آلية غير فعالة أدت الى عجز الدولة عن لعب دورها في الاستثمار”.
“اتركوا الحكومة تعمل”
جريدة (الشروق)
يبقى التخوف قائما من جر هذه الحكومة الى معارك جانبية تصرفها عن المهمة المناطة بعهدتها … من ذلك مسائل التسميات على أساس الولاء لهذه الجهة أو تلك ومسائل الحوار مع الاطراف الحزبية الداعمة ومسائل الانسجام والتراتبية ومسائل المبادرات وأخذ القرار بكل مسؤولية. كما أن محاولات جر أعضاء الحكومة الى بلاتوهات التلفزيون تحمل هي الاخرى نية التوريط في نقاشات جوفاء ومزايدات مشبوهة قد يكون الغرض منها الايقاع بالمسؤولين واشهاد الرأي العام عليهم وهو ما يقوض ذلك الامل المعقود فيهم … وقد شاهدنا بعض ‘الرهوط’ من الكرونيكور يستفز أحد الوزراء بطريقة وقحة ليوقعه في المحظور…”.
“لقد سئم التونسيون من التلاعب والعبث بالوكالة عبر وسائل الاعلام وأصبحت مخططات الاطاحة بهذا الطرف أو ذاك مكشوفة ولا تنطلي على الناس … فلنترك الحكومة تعمل، وليتفرغ السياسيون للحوار والعمل من أجل الخروج بالبلاد من دائرة التوتر والصراع وتعطل دواليب الاقتصاد التوتر والصراع وتعطل دواليب الاقتصاد والادارة … واذا أصر المناورون والشعبويون والمغامرون على خزعبلاتهم فان المصير يكتنفه المجهول ويا خيبة المسعى”.