أكدت الناطقة باسم وزارة الصحة والمديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، اليوم الأربعاء، أن الوضع الوبائي المتعلق بجائحة كوفيد 19، حاليا حرجا ومازال في مرحلة الخطر ويترجمه عدد من المؤشرات الدالة من بينها النسق التصاعدي للوفيات والاصابات التي يتم تسجيلها يوميا على المستوى الوطني وعلى مستوى عدة جهات
وأوضحت بن علية خلال اللقاء الاعلامي الدوري حول تطورات الوضع الوبائي المتعلق بكوفيد 19 في تونس، أن تقييم الوضع الوبائي الحالي يستند أيضا إلى النسق التصاعدي على مستوى عدد الحالات التي يتم ايواؤه يوميا بالمستشفيات وعدد الحالات التي تتصل باقسام الاستعجالي وحتى على مستوى عدد الجهات التي يرتفع بها مستوى الخطر ويصنف بها بـ ” مرتفع جدا”
كما تركز عملية التقييم على متابعة مسار انتشار الوباء بناء على المعطيات المتوفرة والتوقعات التي تقوم بها السلطات الصحية ومراقبة المنحى العام سواء كان في اتجاه النقص أو الزيادة مقارنة بالتوقعات الموضوعة
وبينت أن الوضع الى حد الان يحافظ على نفس المسار ونفس النسق التصاعدي سواء على مستوى المعطيات التي تتم ملاحظتها او على مستوى التوقعات
ولفتت في هذا السياق إلى أن بعض الاجراءات التي تم اتخاذها لايمكن تقييم أثارها إلا بعد مرور فترة معينة مبينة أن هذا الأسبوع مخصص لمراقبة مدى تطبيق الاجراءات والحالة الوبائية الحالية
وشددت على ضرورة عزل جميع الحالات التي يشتبه في إصابتها والاتصال بالطبيب المباشر لاخذ الوصفة الطبية السليمة أو التكفل بحاملي أعراض الخطورة سواء في المستشفيات او المصحات الخاصة
و بخصوص أسرّة الإنعاش قالت نصاف بن علية ” هي منظومة متحركة والمنظومة الصحية الحالية في وضع توتر بسبب حالات الكوفيد التي تتطلب إيواء بالمستشفيات وخاصة بأقسام الانعاش ” مشيرة الى الجهود الكبيرة المبذولة لتعبئة الموارد وتوفير هذه الاسرة لذلك
وقالت ” لايمكن الحد من الخطر من هذا الفيروس ومن تجاوز طاقة استيعاب المنظومة الصحية او التقليص من عدد الوفيات والحالات الخطرة ولا يوجد أي حل عدا تطبيق الاجراءات الوقائية وهي مسؤولية مشتركة “.