أكد عضو التنسيقية المحلية لمجابهة فيروس كورونا المستجد بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية، الدكتور خالد البدوي، مساء الاثنين، تسجيل 17 حالة إصابة جديدة بالفيروس بهذه المنطقة، من بينها 3 حالات إيجابية خفيفة، وذلك من إجمالي 29 عينة تم رفعها أمس الاحد ووردت نتائج تحليلها الليلة على التنسيقية التي تشرف على عملية رفع العينات من قبل عدد من الأطباء المتطوعين من أبناء الجهة، وتحويلها إلى أحد المخابر الخاصة بولاية قابس.
من ناحيته، أوضح رئيس بلدية قبلي، نزار الناجح، في تصريح ل”وات”، أنه أمام تطور الوضع الوبائي بمنطقة جمنة، فإنه سيتم غدا الثلاثاء عقد جلسة طارئة للمجلس البلدي لاتخاذ مزيد من التدابير الوقائية الضرورية للحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أنه تم صباح اليوم عقد جلسة بمقر معتمدية قبلي الجنوبية خصصت للوقوف على مستجدات الوضع الصحي بمنطقة جمنة والاتفاق حول بعض الخيارات التي سيتم يوم الاربعاء المقبل طرحها على اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس كورونا، ومن أهمها الاكتفاء بانتصاب تجار الخضر والغلال بالسوق الأسبوعية مع احترام البروتوكول الصحي، علاوة على إمكانية دعوة أصحاب المقاهي إلى غلقها في حدود الساعة التاسعة ليلا، مع تكثيف حملات التعقيم بالمنطقة بمشاركة السلط الجهوية والمحلية وجمعيات المجتمع المدني.
يشار إلى أن ولاية قبلي سجلت الى حدود أمس الاأد 330 إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ فتح الحدود في شهر جوان الفارط، منها 323 إصابة محلية و7 حالات وافدة، تعافى منها 233 حالة، فيما تم تسجيل 5 وفيات. كما سجلت الولاية منذ ظهور الوباء إلى غاية الأمس 441 إصابة بالفيروس، من بينها 343 حالة شفاء، فيما تم تسجيل 6 حالات وفاة.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور خالد البدوي، أنه على إثر تطور الوضع الوبائي بولاية قبلي، وخاصة بالمستشفى الجهوي الذي يستقبل عددا من المرضى الحاملين لفيروس كورونا، أطلق دكتور الانعاش بهذه المؤسسة الصحية، محمد النوري بن مبارك، نداء استغاثة الى السلط الصحية والمجتمع المدني والمواطنين لتوفير أجهزة تنفس صناعي لقسم الإنعاش في ظل توفر 5 أجهزة فقط بهذا القسم، كلها في حالة استعمال لمرضى الكوفيد في الوقت الحاضر، وهو ما لا يتيح إمكانية استقبال أي مريض جديد تقتضي حالته إخضاعه للتنفس الصناعي.
وأضاف البدوي أن الدكتور بن مبارك بادر بالاتصال بإحدى الشركات الخاصة لتأمين 3 آلات للتنفس الصناعي، قامت اليوم الاثنين بتركيزها بقسم الانعاش بالمستشفى الجهوي، مقدما صك تأمين من دفتر شيكاته الخاص بمبلغ 180 ألف دينار، يمثل ثمن هذه الآلات لمعالجة هذا الوضع الاستثنائي الذي يتطلب تدخلات استثنائية لا تتقيد بالاجراءات الإدارية وضوابط الصفقات العمومية التي لا يمكنها معالجة الوضع الكارثي الذي تقبل عليه الولاية، وفق تعبيره. وثمن البادرة التي قامت بها الشركة، التي وفرت آلات التنفس الصناعي في ظرف وجيز رغم الإاقبال العالمي على المعدات الطبية، والتي تبرعت من جهتها للمستشفى الجهوي بآلتين طبيتين هامتين تناهز قيمتهما 40 الف دينار.
كما أكد المصدر ذاته أن قسم الإانعاش بالمستشفى الجهوي بلغ طاقة الاستيعاب القصوى ولم يعد بإمكانه استقبال المرضى، مشيرا إلى أنه تم تحويل قسم العيون بهذه المؤسسة الصحية إلى قسم لمرضى الكوفيد، مع التفكير في إمكانية تحويل قسم آخر من المستشفى الى قسم خاص بهذا الوباء أمام تصاعد عدد الاصابات، ودعوة المستشفيات المحلية بدوز والفوار وسوق الأحد إلى تخصيص أقسام مماثلة لاستقبال الحالات الإيجابية.