دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم الإثنين، إلى ضرورة التحرك السريع لمواجهة خطابات التحريض على الصحفيين، وأدانت بشدة ما اعتبرتها “حملات التحريض ضد الصحفيين”، معبرة عن تضامنها المطلق مع موقع كابيتاليس /kapitalis / وإذاعة “شمس أف أم” وقناتي “الحوار التونسي” و”التاسعة في “مواجهة خطاب التحريض على العنف والكراهية” الذي بثته قناة “الزيتونة” على لسان الأمني المتقاعد، هشام المدب.
وحذرت النقابة، في بيان لها، من “خطورة تواصل خطاب التحريض على العنف والكراهية في وسائل الإعلام، في غياب إدانات علنية من السلطات المعنية”، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها في تتبع المعتدين وتضع على ذمة المتضررين فريقها القانوني من أجل القيام بالتتبعات العدلية اللازمة.
ودعت النقابة النيابة العمومية إلى التحرك الفوري من أجل تتبع هشام المدب (عميد متقاعد وناطق رسمي أسبق باسم وزارة الداخلية) من أجل استغلاله لمنبر إعلامي للتحريض على الصحفيين ووسائل الإعلام. كما دعت وزارة الداخلية إلى تحمل مسؤوليتها في تأمين وسائل الإعلام المذكورة بعد الحملة التي طالتها اثر تحريض المدب عليها، خاصة بعد كشفه لعناوين بعضها.
من جهة أخرى، دعت نقابة الصحفيين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) الى القيام بدورها التعديلي في التصدي لمثل هذا الخطاب المحرض على العنف والكراهية من قبل بعض الأطراف عبر المنابر الإعلامية غير القانونية، في استهداف لحرية الصحافة وحرية التعبير، في الوقت الذي يحيي فيه الصحفيون والصحفيات في تونس والعالم ، اليوم العالمي لمناهضة الإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحفيين.
ووفق بيان النقابة، وجّه الأمني المتقاعد من وزارة الداخلية هشام المدب خلال حضوره في قناة “الزيتونة” ، اتهامات خطيرة لموقع كابيتاليس وإذاعة “شمس أف أم” و قناتي “الحوار التونسي” و “التاسعة” بـ”إثارة البلبلة” و”الدفع إلى الاقتتال الداخلي” على خلفية تغطيتها للجدل الحاصل حول عملية “نيس” (في فرنسا) الإرهابية، معتبرة ان اتهامات المدب “تصنف في خانة التحريض، وتهدد أمن المؤسسات الإعلامية وصحفييها”.
ووفق السلطات الفرنسية، اعتدى مهاجر غير نظامي تونسي قدم من ايطاليا بواسطة سلاح أبيض على 3 اشخاص في كنيسة وسط تلك المدينة، وخلفت تلك العملية الارهابية، والتي جدت الخميس الماضي، 3 قتلى، كما أصيب المعتدي بطلقات نارية لعناصر الشرطة ونقل للمستشفى.