أعلن الطبيب المختص في أمراض القلب والشرايين سالم عبد السلام عن انطلاق بحث علمي تونسي الاسبوع القادم لتقييم استخدام دواء في شكل أقراص بدلا عن استخدام الحقن المعمول به حاليا في القطاعين العام والخاص حسب البروتوكول الصحي الحالي لمنع تخثر الدم لدى المصابين بمرض كوفيد-19 ممن تتوفر لديهم عوامل اختطار
وأوضح سالم عبد السلام اليوم الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أنه تم تحديد عينة ب1000 مريض مصاب بكوفيد-19 لايمكنهم استخدام الحقن وذلك باستخدام دواء لمنع تخثر الدم في شكل أقراص سيتم استخدامه لمدة تتراوح
بين 14 يوما الى 45 يوما حسب عوامل الاختطار
وأشار الى أن هذا البحث العلمي ينتظر اسناده التراخيص اللازمة لينطلق في العمل مبينا أن البحث العلمي جاء ببادرة من الجمعية التونسية لامراض القلب وجراحة القلب والشرايين، وبالتعاون مع ادارة الصيدلة والدواء بوزارة الصحة
وبيّن أن البروتوكول الصحي الحالي يعتمد على منح المريض حقنا لنفس المدة للاشخاص الذين يملكون عوامل الاختطار غير انه ثبت في كثير من الحالات صعوبة استخدامها وتهاون المريض في تعاطيها في بعض الاحيان مما يؤدي الى نتائج سلبية تصل الى حالة الوفاة بسبب تخثر الدم في الشرايين والأوعية الدموية
وشدد على أن هذه البادرة هي بادرة وطنية ولم يسبق ان تم اعتماد بروتوكول صحي عالمي في هذا الشأن آملا أن يتم اعتماده على المستوى العالمي في حال نجاحه وثبوت نجاعة البحث العلمي
واعتبر أن نجاح هذا البحث سيمكن من تقليص الوفيات جراء الاصابة بمرض كوفيد-19 والذي تصل نسبة الوفايات بسببه
الى 2 بالمائة وطنيا معتبرا انها نسبة عالية مقارنة بالمعدل العالمي الذي يجب أن لا يتجاوز ال1 بالمائة
وأفاد بأن 30 بالمائة من المصابين بكوفيد-19 ممن لديهم عوامل الاختطار يمكن أن يصابوا بتخثر الدم في الشرايين والأوعية الدموية مما يؤدي الى الوفاة
ولفت الى أن تكلفة الحقنة الواحدة لمنع تخثر الدم تصل حاليا الى 7 دنانير وفي حال تم اعتماد الاقراص فان سعرها سيكون منخفضا بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالحقن
وأوضح اخصائي أمراض القلب والشرايينأنه بعد اجراء التحليل المخبري “ار تي بي سي ار” او صورة ” السكانير” للكشف عن الاصابة بفيروس كورونا المستجد فانه يجب اجراء التحليل المكمل لهما وذلك لتحديد عوامل الاختطار
وأضاف في هذا الصدد أن تحديد عوامل الاختطار تتمثل بالخصوص في قيس ضغط الدم و قيس نسبة الاكسيجين في الدم التي يجب ان تكون اكثر من 92 بالمائة، فضلا عن احتساب مؤشر الوزن حسب الطول والذي يجب ان لا يتجاوز 30 وهو مؤشر يدل على السمنة المفرطة ان تجاوز هذا المعدل مما يسهل خطر تخثر الدم للمصابين بالفيروس ويتسبب في مضاعفات للمريض بسبب السمنة
يذكر أن الاعلان عن انطلاق هذا البحث العلمي جاء ضمن توصيات اجتماع الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي بعدد من كبار الاطباء وممثلي المجتمع المدني من أجل توحيد صف الاطباء في التعامل مع فيروس كورونا المستجد