كشف آخر تحيين للحالة الوبائية بالجهة صدر اليوم الجمعة عن الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس عن 112 حالة إيجابية جديدة (من مجموع 330 تحليلا) و4 وفيات و99 حالة شفاء، وارتفع تبعا لذلك العدد الجملي للحالات الإيجابية المسجلة إلى 4264 حالة (من مجموع 21275 تحليلا منجزا) وحالات الوفاة إلى 109 حالات وحالات الشفاء إلى 3068 حالة.
ويقيم حاليا سبعة مرضى بقسم العناية المركزة (بمستشفى الحبيب بورقيبة) و70 مريضا بقسم الأوكسيجين (بمستشفى الهادي شاكر) و59 مريضا بالمصحات الخاصة باختلاف وضعياتهم الصحية ودرجة خطورتها.
وأكد المدير الجهوي للصحة بصفاقس الدكتور جوهر المكني “تواصل حالة الاستقرار في عدد الإصابات والوفيات بسبب “الكورونا” لليوم التاسع على التوالي بمعدل 100 إصابة يوميا و6 فاصل 25 وفيات في 100 ألف ساكن (في حدود المعدل الوطني المقدر بستة فاصل 9 لكل 100 ألف ساكن).
وأضاف المكني في تصريح لــ(وات) اليوم الجمعة أنه “لا يمكن الحديث عن نزول منتظر للتفشي إلا بعد اليوم الرابع عشر من هذا الاستقرار”.
من جهة أخرى أكد المدير الجهوي أن جهود تجهيز الوحدات الاستشفائية المحلية بأسرة أوكسيجين لإيواء مرضى “كوفيد 19” في معتمديات صفاقس متواصلة في كل من جبنيانة والمحرس وقرقنة وبئر علي، كما أفاد أن أشغال تهيئة قسم العناية المركزة الخاصة بمرضى “كورونا” بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة توشك على نهايتها حيث سيتم رفع الطاقة الحالية من 12 سريرا إلى 16 سريرا.
وفسّر جوهر المكني ارتفاع عدد الحالات الإيجابية المعلن عنها أمس الخميس والمقدرة ب177 حالة بارتفاع عدد التحاليل المنجزة مقارنة بالنسق المعتاد وهو 431 تحليلا تتضمن نتائج تحاليل عدد من المصحات والمخابر الخاصة المتراكمة ليومين أو ثلاثة وفق قوله.
أما بخصوص استقرار عدد المقيمين بالعناية المركزة عند معدل 8 مرضى لعديد الأيام المتتالية في المدة الأخيرة، أكد المكني أن العدد يتغير في الواقع باستمرار “يعني أن هناك أشخاصا يغادرون (إما بسبب التعافي أو الوفاة) وآخرين يأخذون أماكنهم” وفق قوله. وأشار في هذا الصدد إلى أنه يتم استغلال الطاقة القصوى للأسرة حتى بالنسبة للذين لا تستدعي حالتهم الإنعاش وذلك بغاية الاستباق وتمكين المرضى من خدمات هذه الوحدة وهو ما يفسر سرعة تعافيهم النسبي وعودتهم إلى قسم الأوكسيجين بمستشفى الهادي شاكر بسرعة.
وبالنسبة لتوزيع الوفيات بين القطاعين العمومي والخاص، أفاد المدير الجهوي إلى أنه في الفترة الفارطة كان عددهم في القطاع الخاص أرفع منه في القطاع العام متوقعا أن تنقلب المعادلة في الفترة المقبلة مع الارتفاع المرتقب في حالات الإيواء وارتفاع طاقة استيعاب الوحدات الاستشفائية العمومية وفق تقديره.